ذكرت منظمة «السلام الآن» غير الحكومية الإسرائيلية في تقرير جديد أن عدد المستوطنات العشوائية والطرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد «بشكل غير مسبوق» في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب في قطاع غزة.
واستنادا إلى هذه المنظمة، أقيمت تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل اكثر من 3 اشهر.
وإضافة إلى هذا العدد القياسي من المستوطنات العشوائية الجديدة على مدى ثلاثة أشهر، سجلت «السلام الآن» أيضا «رقما قياسيا» يتمثل بـ «18 طريقا جديدا تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين». وقالت المنظمة إن الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر في غزة «يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض، وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)»، وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات.
ويشغل عدد من المؤيدين للاستيطان حاليا مناصب وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما يسهم أيضا في إيجاد بيئة سياسية مواتية لتطوير مشاريع بعض المستوطنين، حسب تقرير «السلام الآن».
من جهتها، قالت منظمة «يش دين» الإسرائيلية غير الحكومية إن أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجلت رقما قياسيا عام 2023. وسجلت الأمم المتحدة من جانبها أيضا 1225 هجوما شنها مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في أوائل ديسمبرالفائت على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضي الأميركية. كذلك، قررت فرنسا اتخاذ إجراءات ضد بعض المستوطنين «المتطرفين»، حسبما أكدت وزيرة خارجيتها كاترين كولونا.
وشهدت الضفة الغربية التي يحتلها الجيش الإسرائيلي منذ 1967، ارتفاعا حادا في أعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى «تهميش» الفلسطينيين هناك، وفق منظمة «السلام الآن».
ويعيش نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي يسكنها أيضا 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل، لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.