بيروت ـ أحمد عزالدين
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام المولوي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الأمنية والميدانية ومسار التحقيقات بموضوع الخرق السيبراني لمطار رفيق الحريري الدولي.
وبعد اللقاء، قال الوزير المولوي: من الطبيعي زيارة الرئيس نبيه بري لإطلاعه على كل الأمور التي تقوم بها وزارة الداخلية والبلديات وأطلعته على التحقيقات الجارية بموضوع الخرق السيبراني الذي تعرض له مطار رفيق الحريري الدولي.
وردا على السؤال على نتائج التحقيق بالخرق السيبراني للمطار، أجاب وزير الداخلية بالقول: طالما اننا نقول إن هناك تحقيقات فهي سرية يقوم بها ضباط متخصصون من المخابرات والمعلومات ومن معلومات الأمن العام وهي بإشراف مدعي عام التمييز، وقد ناقشنا هذا الموضوع مع دولة الرئيس ومع الجميع من اجل الوصول إلى امن وامان لمطار رفيق الحريري الدولي ولكل اللبنانيين وتشغيل المطار هو في عهدة الطيران المدني وليس لدى وزارة الداخلية التي تقوم بجهدها اللازم في تفتيشات المطار وضمان سلامة الطيران والتأكد من سلامة الحقائب التي تصعد إلى الطائرات وسلامة المسافرين.
كما عرض الرئيس بري المستجدات السياسية وشؤونا إعلامية خلال استقباله وزير الاعلام زياد مكاري الذي قال: ناقشنا كل الامور التي يمر بها لبنان، وكما تعرفون بلدنا في حالة حرب والمنطقة بأسرها على فوهة بركان وأغلب الموفدين يزورون عين التينة، من هنا زيارتنا لمناقشة جميع الأمور وامور البلد بأي اتجاه ذاهبة.
وأضاف: كما تناقشنا بموضوع انتخاب رئاسة الجمهورية، هناك جهد ويجب أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية من أجل أن تنتظم الأمور في الإدارة اللبنانية وفي الجمهورية اللبنانية بطبيعة الحال كل الجهود تنصب باتجاه أمرين أساسيين هما تحييد لبنان عن الحرب المدمرة التي تشن على فلسطين المحتلة وبالاضافة لانتخاب رئيس للجمهورية.
رئيس المجلس تابع أيضا الأوضاع العامة لاسيما الاقتصادية منها وآخر المستجدات السياسية خلال استقباله وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام.
واستقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، حيث جرى بحث لآخر تطورات الأوضاع السياسية على ضوء لقاء بوصعب مع الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين، فضلا عن المستجدات الميدانية جراء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان وشؤونا تشريعية.
وبعد اللقاء، تحدث بوصعب قائلا: اللقاء مع دولة الرئيس بري هو لوضعه بأجواء اللقاء الذي جمعني مع الموفد الأميركي في روما، دولة الرئيس كان على علم بالزيارة، ومن الطبيعي ان أعود لأضعه في النتائج تحضيرا للاجتماع الذي سيحصل في بيروت مع هوكشتاين.
وأضاف بوصعب: تعودنا في الأزمات وفي الحروب مع العدو الإسرائيلي أن هناك في نهاية المطاف حلولا يجب ان يعمل عليها والرئيس بري كان دائما له الدور الأساسي لطرح الحلول لإبعاد شبح الحرب عن لبنان، الاجواء اصبحت لدى الرئيس بري، طبعا لديه معطيات أكثر من تلك التي نقلتها اليه ونأمل أن الزيارة غدا تؤسس لخطوة إلى الأمام لتحقيق الاستقرار الذي هو مطلوب للبنان.
وتابع: النقطة الثانية التي سأتحدث عنها هي أنه بات واضحا لكل العالم بأن الاهتمام من قبل الإدارة الأميركية وحتى المطالب عند العدو الإسرائيلي هي وضع الاستقرار في منطقة الجنوب وشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل عودة المستوطنين إلى مستوطناتهم والكلام الذي نسمعه من العدو الإسرائيلي عن تهديد بالحرب التي يريدونها كما يزعمون من أجل إعادة المستوطنين أريد ان اوضح بالقول إن الحرب لا تعيد المستوطنين إلى مستوطناتهم بل تجعلهم يتهجرون اكثر إلى أبعد من المستوطنات التي يتواجدون فيها لا بل يمكن لهذا الموضوع ان يمتد ليس لأشهر انما لسنوات، الحرب ليست هي الحل، إذا كان الهدف إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم نحن أيضا لدينا هدف هو إعادة سكان القرى اللبنانية إلى قراهم ومزارعهم، الحل هو في الأطر الديبلوماسية والجهد الديبلوماسي ولا أحد يستطيع أن يعمل حلا آخر ومن يتوهم ان الحرب يمكن لها ان تحل مثل هكذا «شغلة» أكيد هو يعمل حسابات خاطئة.