بيروت ـ خلدون قواص
وقّعت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية ومؤسسة مخزومي في دار الفتوى مذكرة تفاهم لإنشاء صندوق صحي ممول من المؤسسة لتقديم الدعم الصحي لأئمة وخطباء المساجد ومساعديهم في بيروت، وذلك برعاية مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان وبحضور النائب فؤاد مخزومي المؤسس والرئيس الفخري لمؤسسة مخزومي.
وأكد مخزومي أن الصندوق الصحي الممول من المؤسسة، والذي ستتم إدارته بالتنسيق مع دار الفتوى وبإشراف سماحة المفتي دريان، يهدف إلى تقديم الدعم الصحي لأئمة وخطباء مساجد بيروت.
وإذ شكر سماحة المفتي رمز الاعتدال والانفتاح على ترحيبه بهذه المبادرة، قال إن طموحنا من خلال هذه الاتفاقية هو دعم دار الفتوى وعلمائنا الذين يحملون رسالة الإسلام رمز الاعتدال، والذين يشكلون جسرا لتنشئة شبابنا على القيم والاعتدال ونبذ التطرف، مشددا على ضرورة الالتفاف حول المرجعية في دار الفتوى ودعم موقفها الوطني، وتضافر كل الجهود بين شرائح المجتمع البيروتي لتحصين بيروت في هذه الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جهته، قال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان إننا نقدر هذه المبادرة التي تقدمت بها مؤسسة مخزومي، فهي مبادرة إنسانية لا سياسية؛ لأن الهدف من ورائها هو تقديم العون لمؤسساتنا الوقفية، هذه الاتفاقية هي بداية مرحلة للتعاون وليست نهاية التعاون بين المديرية العامة للأوقاف الإسلامية وبين مؤسسة مخزومي، إنها اتفاقية مرحلية إن شاء الله سوف نعمل على توسيعها وتعديلها إلى الأفضل، كانت النية الطيبة لدى مؤسسة مخزومي أن يبدأ هذا التعاون من علماء بيروت، ومن ثم تنطلق إلى باقي المحافظات محافظة بعد أخرى، وهذا ما نتمناه نحن.
وأضاف: دار الفتوى ستبقى مرجعية للجميع، وأبوابها مشرعة للجميع، ونحن في هذه الدار بمؤسساتها المتنوعة منفتحون على تقبل النصح والتعاون، هذه الاتفاقية تفتح الباب أمام كل مؤسساتنا الاجتماعية العاملة في نطاق بيروت، والعاملة في نطاق كل لبنان.