بيروت ـ منصور شعبان
رد «تيار المستقبل» على رد وزير التربية والتعليم عباس الحلبي، على بيانه الصادر أمس، مخاطبا «يا معالي القاضي بيانك ينطبق عليه القول المأثور «كاد المريب أن يقول خذوني». يدينك ولا يعينك في الرد على وقائع أصابتك في صميم ما تحاضر به من عفة ومسؤولية، وتسببت لك بهذيان عكسه بيانك الموتور والحافل بالتناقضات، الذي جاء ليؤكد الحقيقة الساطعة لكل الناس بأنك نفذت «أمر عمليات سياسي» بقرار إزاحة أمل شعبان من موقعها كرئيسة دائرة الامتحانات وأمينة سر المعادلات للتعليم ما قبل الجامعي».
وتابع «من بيانك تدان يا معالي القاضي، فما دام القرار الظني لم يصدر بعد، وما دمت لا تكترث لكل الدعوات لاستبدال اي موظف ما لم يصدر قرار قضائي بشأنه أو يحال على المحاكمة، وما دمت لم تتخذ قرارا باستبدال أمل شعبان خلال مدة توقيفها مفسحا المجال لتبيان الحقيقة وبالتالي حفظ كرامتها، فماذا عدا وبدا حتى انقلبت على كل ما سبق ذكره في بيانك، واتخذت القرار بظلم أمل شعبان».
وكان الحلبي رد على بيان «المستقبل» قائلا «اختار تيار المستقبل الرد على قرار إداري اتخذه وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بتهجم معيب يعكس الحالة التي وصل إليها بعد انكفائه عن العمل السياسي».
وأضاف «فما عنونه في بيانه عن «رسالة الظلم» بحق الموظفة أمل شعبان ممهورة بتوقيع الوزير، لا يرقى إلى مستوى الخطاب السياسي السليم ولا حتى الاعتراض وهو معيب بحق تيار لعب دورا اساسيا في الحياة السياسية في لبنان».
وتابع «قرر تيار المستقبل فجأة العودة إلى العمل السياسي من بوابة التربية وكأنه يعتبر الوزارة محمية له بعدما انكفأ عن كل نشاط بما في ذلك الانتخابات واصدر بيانا يحمل الكثير من المغالطات».
واعتبر ان «حملة تيار المستقبل ضد وزير التربية باطلة وبيانه معيب وهو يطعن أصلا بحق الموظفة التي يعتبرها من صفه، ويطعن بالمؤسسات وبالوزارة عبر تدخله السياسي في قرارات إدارية تحفظ حق الموظفين وتصون كرامتهم. أما ما يعتبره تآمرا واتهامات باطلة و«كبش محرقة» فهو كلام مردود لأصحابه الذين غرقوا في الصفقات والترضيات والممارسات المذهبية، طوال تاريخهم».