وصفت بكين وواشنطن أمس، المحادثات التي جرت في بانكوك بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، والتي تناولت خصوصا تايوان، بأنها كانت «صريحة» و«جوهرية».
وقالت وزارة الخارجية الصينية «أجرى الجانبان مباحثات استراتيجية صريحة وموضوعية ومثمرة، خصوصا بشأن كيفية التعامل بشكل مناسب مع القضايا المهمة والحساسة في العلاقات الصينية الأميركية».
من جهته، أشار البيت الأبيض إلى أن اللقاء كان جزءا من «الجهود المبذولة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإدارة المنافسة في العلاقات (بين القوتين) بشكل مسؤول».
مع ذلك، تبقى العلاقات بين البلدين متوترة بشأن جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، بينما تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وتأخذ الصين على الولايات المتحدة التي لا تعترف رسميا بتايوان، أنها المورد الرئيسي للأسلحة والداعم الرئيسي للسلطات التايوانية.
وأفاد بيان وزارة الخارجية الصينية بأن وانغ يي قال لسوليفان إن «التحدي الأكبر الذي يواجه العلاقات الصينية الأميركية يتمثل في الحركة الداعية إلى استقلال تايوان».
وأكد وانغ يي أن «على الولايات المتحدة (...) أن تنفذ بشكل ملموس التزامها بعدم دعم استقلال تايوان وتأييد إعادة التوحيد السلمي للصين» مع الجزيرة.
وتبدي الصين استياء حيال تكثيف اللقاءات في السنوات الأخيرة بين مسؤولين سياسيين أميركيين وتايوانيين، إذ تعتبر الأمر انتهاكا لالتزام واشنطن عدم إقامة علاقات رسمية مع تايبيه.
وقال وانغ لساليفان إن «قضية تايوان هي شأن داخلي للصين»، مضيفا أن «الانتخابات التي جرت في منطقة تايوان لا يمكن أن تغير الحقيقة الجوهرية بأن تايوان جزء من الصين».
في سياق آخر، أكدت واشنطن وبكين خلال المحادثات في بانكوك رغبتهما في إجراء حوار بشأن الذكاء الاصطناعي في الربيع.
كما رحبتا بالتقدم المحرز في إطار التعاون في مجال مكافحة المخدرات، بما في ذلك إنشاء مجموعة عمل ثنائية بهذا الشأن.