أفادت مواقع إخبارية سورية بمقتل سبعة من عناصر وقيادات تنظيم «داعش» على رأسهم القيادي الملقب بـ «والي حوران»، خلال اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية في مدينة نوى شمال غربي درعا، بمساندة من اللواء الثامن واللجان المركزية، مع مجموعات تتهم بالانتماء إلى التنظيم، واستخدمت خلالها قاذفات «أر بي جي» والرشاشات الثقيلة.
ونقل موقعا تلفزيون «سوريا» و«عنب بلدي» عن مصادر قيادية من الفصائل المشاركة في الهجوم، أن من القتلى «أمير التنظيم» في محافظة درعا، أسامة شحادة العزيزي، الملقب بـ «أبو الليث العزيزي» والذي يشغل منصب «والي حوران» في التنظيم. وقتل أيضا عنصر يدعى عوض الشبلي وينحدر من قرية القصيبة في محافظة القنيطرة، كما قتل 5 آخرين من التنظيم، إضافة الى مقتل وإصابة عدد من الفصائل المهاجمة.
وأفاد مصدر لـ «تلفزيون سوريا» بأن المجموعات المحلية في مدينة نوى حاصرت منزلا في الحي الشمالي، بناء على معلومات خاصة حصلت عليها من اللواء الثامن الذي احتجز أحد عناصر تنظيم داعش قبل يومين وأدلى بمعلومات عن تواجد قيادات من التنظيم في مدينة نوى.
وبدأت الاشتباكات بإطلاق قذائف RPG على المنزل، واستمرت الاشتباكات طوال الليل بشكل متقطع، حتى تدخل اللواء الثامن صباح أمس، إلى جانب مجموعات تابعة للجان المركزية في المواجهات المسلحة.
وقتل خلال الاشتباكات عنصران من المجموعات المحلية من أبناء مدينة نوى، وأصيب العديد من عناصر المجموعات التي شاركت في المواجهات المسلحة مع عناصر وقيادات التنظيم.
وأشار المصدر إلى أن أحد قيادات التنظيم أقدم على تفجير حزامه الناسف، كان العزيزي على مقربة منه، ما أسفر عن احتراق جثة الأخير وتفحمها، في حين شوهد قيادي آخر مرتديا حزاما ناسفا بعد مقتله.
وقال «عنب بلدي» إن تعزيزات عسكرية تتبع «للواء الثامن»، مصحوبة بمضادات أرضية وصلت صباح أمس، إلى مدينة نوى للمشاركة إلى جانب الفصائل المحلية. وتركزت الاشتباكات على منزل كان يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في الحي الشمالي للمدينة، حيث تتحصن خلايا تتهم بالانتماء لتنظيم «داعش».
وينحدر العزيزي من بلدة الشجرة غربي درعا، وهو من مواليد 1982، وله ألقاب عديدة أشهرها «الشايب»، خرج عدة مرات عبر حواجز القوات السورية إلى العاصمة دمشق، بوثيقة «إيصال طلب الحصول على بطاقة شخصية حديثة» تحت اسم «جمال عبدالرحمن العلي»، شقيق زوجته، الذي قتل بالقصف الروسي على حوض اليرموك غربي درعا في وقت سابق من العام 2018. وسبق أن عمل في صفوف التنظيم في منطقة حوض اليرموك قبل عام 2018، وكان يشغل منصب أمير التنظيم في محافظة درعا. كما سبق أن شغل منصب عضو مجلس شورى التنظيم في الجنوب السوري
موقع «درعا 24» المحلي قال من جانبه، إن الاشتباكات بدأت بعد هجوم نفذته فصائل محلية خاضعة للتسوية (يتبع قسم منها للأجهزة الأمنية) على منزل في الحي الشمالي، اتهمت الفصائل الموجودة فيه بالانتماء لتنظيم «داعش».
مكبرات الصوت في المنطقة أعلنت حظرا التجوال أثناء الهجوم، وتعليق دوام المدارس إلى إشعار آخر حرصا على سلامة الأطفال، بحسب ما نقله الموقع.
وقاد العزيزي العديد من الخلايا الأمنية التابعة للتنظيم في محافظتي درعا والقنيطرة، وتنقل متخفيا بين مناطق الجنوب السوري والبادية السورية.