أغلقت الشركات والمتاجر أبوابها امس في عدة مدن كردية في غرب إيران، في إضراب عام احتجاجا على إعدام أربعة أكراد امس الأول لاتهامهم بالتعاون مع إسرائيل.
وأعدم الرجال الأربعة، الذين ألقي القبض عليهم في العام 2022، شنقا امس الاول على الرغم من الحملة التي قادتها منظمات لحقوق الإنسان اعتبرت محاكمتهم غير عادلة.
ونشرت منظمة «هنكاو» غير الحكومية المعنية بحقوق الأكراد ومقرها في النرويج، والشبكة الكردية لحقوق الإنسان ومقرها في فرنسا، صورا تظهر متاجر مغلقة في وسط مدن كرمنشاه وسقز وسنندج.
وأوضحت المنظمة أن حوالي عشرة مدن شهدت إضرابا، مشيرة في الوقت ذاته إلى انقطاع خدمات الإنترنت وتحليق مروحيات فوق المنطقة.
من جهته، قال عبدالله متحدي، الأمين العام لحزب «كومله» الكردي المحظور الذي يطالب بحكم ذاتي للأقلية الكردية في إيران، إن الإضراب «حقق نجاحا كاملا».
ولم تتحدث وسائل الإعلام الإيرانية عن هذه التعبئة.
وشاركت المنطقة الكردية في إيران بشكل واسع في الحركة الاحتجاجية التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في سبتمبر 2022 بعد أيام على توقيفها لدى شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وقالت جوانا تيماسي أرملة محسن مظلوم، أحد الرجال الأربعة الذين أعدموا، عبر منصة «إكس» إن السلطات الإيرانية رفضت تسليم الجثث إلى العائلات، وإنه سيتم دفنها «في مكان غير محدد».
كذلك قالت بيان عظيمي، التي أعدم زوجها بيجمان فتحي أيضا، على موقع «إنستغرام»، إنها قصت خصلة الشعر التي تركها ابنها تنمو بانتظار إطلاق سراح والده.
وأوقف الرجال الأربعة في 23 يوليو 2022، فيما كانوا يعدون لعملية لحساب الموساد ضد مركز تابع لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان الكبيرة في وسط إيران، وفق السلطات القضائية الإيرانية.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الرجال الأربعة «معارضون إيرانيون أكراد» وحكم عليهم بالإعدام «بعد محاكمة سرية جائرة بشكل واضح».