كشف رئيس لجنة تصدير الحمضيات بسام علي، عن توقف مابين 50 إلى 60% من المصدرين عن العمل، عازيا الأسباب إلى أسعار النقل التي ارتفعت بشكل مرعب حسبما نقلت صحيفة الوطن الموالية.
وجاء ذلك بعد أن جدد مصدرو الحمضيات مطالبهم من الحكومة بضرورة إيقاف العمل بالقرار 20 الصادر عن المصرف المركزي للعام 2024 والمتضمن تنظيم تعهدات القطع الأجنبي الناجم عن التصدير.
وأوضح علي أن تعديل القرار لم يحل المشكلة التي يتعرض لها المصدرون مشيرا إلى أن المطلوب من الحكومة و«المركزي» إعادة العمل بالقرار السابق.
وفي كل عام يتكرر سيناريو تسويق الحمضيات الذي يعرض المزارع لخسائر الأمر الذي اعتبر رئيس لجنة المصدرين أنه لابد من إيجاد حل جذري له.
كما أشار علي إلى وجود بعض الصعوبات الجديدة التي واجهت المصدرين مطلع عام 2024 والتي ترافقت مع زيادة أسعار الكهرباء، مبينا أن منشآت الفرز والتوضيب بحاجة إلى ساعات متواصلة للكهرباء، وبحسبة بسيطة نجد أن كل كيلو حمضيات يحتاج إلى 100 ليرة من الكهرباء.
ولفت إلى الارتفاع المتكرر لأسعار الكهرباء من 1200 ليرة إلى 1800 وأخيرا إلى 2400 ليرة سورية أي إن فاتورة الكهرباء ازدادت بنسبة 120%.
وأضاف: «ناهيك عن أسعار المازوت التي ازدادت من بداية العام لتصل إلى 11.850 ليرة سورية علما أن الحكومة وافقت بعد اجتماع وزراء مع المعنيين سابقا على إعطاء المازوت بالسعر الاسترشادي أي 300 ليرة سورية لليتر اليوم نفاجأ بهذا الارتفاع».
ووفقا لعلي فإن «فاتورة أي منشأة فرز وتوضيب على سبيل المثال تصل شهريا إلى 30 مليونا وعلى مدار 10 أشهر أي 300 مليون تقريبا نصفهم مازوت ليصل المبلغ إلى 450 مليونا إضافة إلى الضرائب والرسوم التي تصل تقريبا إلى 50 مليونا يعني نحن بحاجة إلى 500 مليون ليرة سنويا كمستلزمات فقط».