جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التأكيد على أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لسحب قواتها من سورية.
وفي مؤتمر صحافي مساء أمس، قال أوستن إن «ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين لا يجبرنا على التفكير في سحب القوات من سورية»، مشيرا إلى الضربات المتتالية التي تعرضت لها القواعد الأميركية في سورية واعنفها الضربة التي قتلت 3 جنود اميركيين واصابت العشرات في استهداف موقع «البرج 22» شمال الأردن المقابل لقاعدة التنف في سورية.
وشدد أوستن على أن الولايات المتحدة «لن تتسامح مع الهجمات على أفرادها العسكريين، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط»، مضيفا أن بلاده «سيكون لها رد متعدد المستويات» على الهجوم على قواتها في الأردن.
وتوعد الوزير الأميركي أن واشنطن سيكون لها رد متعدد المستويات على تلك الهجمات التي قال مسؤولون اميركيون انها تمت بطائرة مسيرة إيرانية الصنع.
وبين أوستن أن الرئيس جو بايدن لن يتسامح مع قتل الجنود الأميركيين في الأردن على يد وكلاء إيران.
وتابع «سنواصل تفادي اتساع نطاق الصراع لكننا سنتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أنفسنا»، ووصف ما يمر به الشرق الأوسط بأنه «لحظة خطيرة».
كذلك قال إن الرئيس الأميركي وافق على خطط بشأن توجيه ضربات ضد وكلاء إيران.
وأضاف «إيران دربت ومولت الجماعات التي نفذت الهجوم على قواتنا بالأردن»، مشيرا إلى أنه من غير الواضح مدى علم إيران بالهجوم.
كما قال «وكلاء إيران يهاجمون جنودنا حتى قبل تاريخ 7 أكتوبر»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس في مستوطنات إسرائيلية وردت على إثره تل أبيب بحرب غير مسبوقة في قطاع غزة.
كذلك أكد وزير الدفاع الأميركي أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران.
في السياق، قال أوستن إن واشنطن مستمرة في تقويض قدرات الحوثيين الهجومية، مضيفا «جادون في حماية حرية الملاحة العالمية».
كما قال «نطالب إيران بوقف تزويد الحوثيين بالأسلحة التي تستخدمها في هجمات البحر الأحمر».
جاء ذلك، بعدما أعلن مسؤولون أميركيون أنه جرت الموافقة على خطط لشن هجمات على مدى عدة أيام في العراق وسورية على العديد من الأهداف، منها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية، وفق ما نقلته شبكة «سي بي اس» الأميركية أمس.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «الطقس سيكون عاملا رئيسيا في توقيت الضربات، حيث تمتلك الولايات المتحدة القدرة على تنفيذ ضربات في الأحوال الجوية السيئة، ولكنها تفضل الحصول على رؤية أفضل لأهداف مختارة كضمان ضد إصابة المدنيين بشكل غير مقصود».