شهدت أسعار اللحوم الحمراء في معظم مناطق ريف دير الزور، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، ارتفاعا ملحوظا، ما أدى إلى عزوف بعض القصابين عن المهنة.
وبحسب موقع «عنب بلدي» قال حمزة، صاحب محل لبيع اللحوم في قرية درنج شرقي دير الزور، إنه بدأ في مهنة القصابة منذ حوالي 25 عاما، حيث كان يبيع اللحم في الذبيحة (الخروف الكامل بعد الذبح).
وإثر الأحداث التي شهدتها المنطقة وتدهور الواقع الاقتصادي، تغير الحال في دير الزور وصار الناس يشترون اللحمة بالغرامات، بحسب ما أضافه حمزة.
ويرى صاحب المحل أن سبب ارتفاع أسعار اللحوم باستمرار يعود إلى تدهور الليرة السورية وتأثير الظروف الاقتصادية، ما أدى إلى تراجع المبيعات بشكل كبير، بالإضافة إلى تراكم الديون على الزبائن والتي تعيق أصحاب المهنة بشراء بضائع جديدة.
الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار اللحوم، أجبرت حمزة على إغلاق محله والبحث عن مهنة بديلة، مشيرا إلى أن اللحوم أصبحت منتجا غير متوفر لدى كثير من سكان المنطقة، حيث تركز أولوياتهم بفعل ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية على الخبز والوقود على وجه الخصوص، في ظل موجات البرد الشديدة التي تجتاح المنطقة.
وأضاف أن ارتفاع أسعار المواشي أيضا أسهم في ارتفاع أسعار اللحوم، ما تسبب في إعاقة حركة البيع والشراء في محله وتأثير سلبي على عمله نتيجة لضعف الإقبال على الشراء من قبل الزبائن.
أما داود، وهو معلم في مدرسة بقرية حوايج البومصعة غرب دير الزور، فقال للموقع نفسه إنه لم يستطع إدخال اللحم إلى منزله لأكثر من شهرين بسبب تدهور العملة السورية وراتبه الذي لا يكفيه لأكثر من أسبوع.
ويتقاضى داود شهريا مليون ليرة سورية (ما يقارب 67 دولارا تقريبا).
ويختلف السعر من محل إلى آخر، فبعض التجار يبيعون الكيلو بسعر 150 ألف ليرة، وآخرون بأسعار إلى 110 ألف ليرة.
وكانت أسعار اللحوم قبل أيام تتراوح بين 110 ألف للحم الضاني المشفى و95 ألف للحم بالعظم.