دعت المعارضة في السنغال إلى التظاهر في العاصمة دكار وتعتزم إطلاق الحملة الانتخابية في موعدها، رافضة اعلان الرئيس ماكي سال تأجيل استحقاق الاقتراع الرئاسي، الذي كان مقررا في 25 الجاري، في قرار غير مسبوق أثار استياء كبيرا.
وأطلق رجال الدرك السنغاليون قنابل الغاز المسيل للدموع في دكار على مئات الأشخاص الذين تجمعوا للاحتجاج على تأجيل الانتخابات الرئاسية، حسبما أفاد صحافي في وكالة «فرانس برس».
وتجمع رجال ونساء من جميع الأعمار على أحد الطرق الرئيسية بالعاصمة، بناء لدعوة العديد من المرشحين.
وأثار الإعلان، الذي صدر في ضوء الأزمة السياسية، عن الرئيس المنتخب عام 2012 واعيد انتخابه عام 2019، قلقا في الخارج.
ومرة اخرى، يغرق هذا البلد المعروف بأنه يشكل عامل استقرار في افريقيا، في المجهول بعدما شهد حلقات من الاضطرابات الدامية منذ عام 2021.
وأعلن العديد من مرشحي المعارضة أنهم سيتجاهلون قرار الرئيس سال ويواصلون إطلاق حملتهم الانتخابية.
وقال المتحدث باسم المعارضة الشيخ تيديان يوم لإذاعة «آر إف إم» الخاصة «نرفض المرسوم الذي يؤجل الانتخابات الرئاسية. نطلب من جميع السنغاليين الانضمام الينا في مسيرة» في دكار.
ودعا المعارض السنغالي خليفة سال، أحد المرشحين الرئيسيين في الاقتراع، كل البلاد لـ «التصدي» لقرار تأجيل الاقتراع.
من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي أن تأجيل الانتخابات الرئاسية يؤدي إلى «فترة من الغموض» في البلاد، داعيا إلى إجراء الانتخابات «في أقرب فرصة».
ودعت فرنسا السنغال إلى تبديد «الشكوك» الناجمة عن التأجيل لتنظيم الاقتراع «في أقرب فرصة».
بدورها، دعت الولايات المتحدة الأطراف السياسية إلى «المساهمة سلميا في تحديد موعد جديد وشروط جديدة لانتخابات حرة ونزيهة».
وأعربت منظمة «إكواس» عن قلقها وطلبت من السلطات العمل على تحديد موعد جديد بسرعة.
وكان الرئيس السنغالي قد اعلن قبل ساعات من بدء الحملة رسميا إلغاء المرسوم الذي يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في 25 الجاري.
وهي المرة الأولى منذ عام 1963 يتم فيها تأجيل الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام المباشر في السنغال، وهي دولة لم تشهد قط انقلابا، وهو أمر نادر في القارة الأفريقية.
إلى ذلك، يجتمع النواب الاثنين لبحث مشروع القانون الذي قدمه المرشح والمعارض كريم واد لتأجيل الانتخابات الرئاسية ستة أشهر. ويجب ان يحصل النص على موافقة غالبية النواب الـ 165 للمصادقة عليه.