بيروت ـ أحمد عزالدين
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري تطورات الأوضاع على الحدود والمساعي الجارية لوقف الحرب مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي اكتفى بالقول «كان اللقاء جيدا».
وحضر الاجتماع الوفد المرافق والسفير الايراني في لبنان مجتبى اماني.
واستقبل الرئيس بري نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بوصعب الذي وضع رئيس المجلس النيابي بنتائج زيارته إلى الخارج، فضلا عن البحث في الأوضاع والمستجدات السياسية والشؤون التشريعية.
وبعد اللقاء، قال بوصعب: من بعد الزيارة التي قمت بها إلى أميركا وفرنسا وبريطانيا والاجتماعات التي كانت تحصل، من الطبيعي أن آتي إلى دولة الرئيس بري لوضعه في أجواء هذه الاجتماعات ولأخبره ببعض الأمور المرتبطة بالوضع في الجنوب وبموضوع الانتخابات الرئاسية التي ناقشناها أثناء هذه الزيارة، ولكن بداية سأتحدث عن التطور الخطير الذي حصل، لأول مرة نشهد غارة للعدو الإسرائيلي على منطقة خارج الجنوب وهذا التطور خطير ويجب ألا يمر دون الكلام عنه والاعتراض عليه بشكل أساسي لأنه اذا استمررنا هكذا ستصبح التطورات أخطر وأوسع، مع أننا سعينا كل ما بوسعنا لإبعاد شبح الحرب ولكن العدو الإسرائيلي ليس لديه حدود خاصة أنه لا يستطيع أن يفكر بشكل صحيح بسبب الأزمة السياسية والعسكرية التي يتخبط بها.
وأضاف: النقطة الثانية التي تكلمنا بها مع دولة الرئيس هي ضرورة السعي لإعادة الحركة بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية لأنه المخرج الأساس للأزمة السياسية التي نمر بها حاليا، كما تكلمنا عن زيارة سفراء اللجنة الخماسية إلى دولة الرئيس ونتائج المباحثات التي حصلت، وبنفس الوقت ماذا يمكن أن نفعل لتحريك عقد تشاور أو تفاهم «سموهم مثلما تريدون» ولكن لا حل الا السير بهذا الأمر للوصول إلى جلسات متتالية في المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية.
وتابع: لأن هذا الموضوع الأساس، ولماذا أصبح أهم أكثر وأكثر لأننا أصبحنا نرى تماديا كبيرا جدا من قبل رئيس الحكومة فيما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية والأخطر منه الصلاحيات التي بدأ يعتدي عليها وهي صلاحيات بعض الوزراء، لماذا أقول بعض الوزراء لأنه أكيد لا يتصرف بنفس الطريقة مع كل الوزراء، وكما سبق وقلت من المجلس النيابي، وسألته لو كان الوزير زعيتر هو وزير الدفاع كنت تصرفت معه بهذه الطريقة؟ وأنا وقتها كنت أعرف لماذا قلت هكذا، واليوم وصلنا لهذه المشكلة، ويقول رئيس الحكومة بأنه لا يسعى لأخذ دور أحد مثلما سمعنا ونحن صدقنا، ولكنه يرسل رسائل باتجاه المرجعيات الدينية ليقول لهم أنا أقف على خاطركم ببعض الأمور، ولكنه يقف على خاطرهم في بعض الأمور الثانوية، أما الأمور السياسية الأساسية مثل التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية وبعض الوزراء طبعا يمعن في موضوع التعدي على هكذا صلاحيات.
وتابع: من هنا أود أن أقول إن الذي يقوم به هو نسف لدستور الطائف وهو سيتحمل مسؤوليته وهذه سابقة خطيرة ما سبق لأحد أن تصرف مثلما يتصرف رئيس الحكومة، وهذا استفزاز لشارع طويل عريض أنا لا أتكلم أبدا من منطق طائفي أو مذهبي ولكن أرى ردات الفعل ونصيحتي لرئيس الحكومة إذا تواصل مع المرجعيات الدينية ليس معناه أنه أصبح لديه رضى أو غطاء أن يتصرف، لأن حتى المرجعيات الدينية لا تقبل بالتصرف الذي حصل في الحكومة وبهذا الشكل.