استبعد رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان التحالف مع أكبر حزبين سياسيين في بلاده، بعد حصول المرشحين المدعومين من حزبه على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت مؤخرا.
ورغم تعرض حزب «حركة الإنصاف» الباكستانية بزعامة عمران خان لقمع شديد، إلا أن أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقعات.
وتحدثت تقارير عن اتجاه حركة الإنصاف للتحالف مع بعض الأحزاب التي حققت مقاعد في البرلمان لتشكيل الحكومة المقبلة.
واتهم خان في حديث في «جن أديالا»- حيث أمضى معظم وقته منذ اعتقاله في أغسطس 2023- كلا من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني صاحب المركز الثاني بالفساد.
وقال رئيس الوزراء السابق لمجموعة من الصحافيين كانوا يغطون جلسة استماع إجرائية في السجن خارج العاصمة إسلام أباد أمس «لن نجلس مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية ولا مع حزب الشعب الباكستاني».
وتابع: «سأختار من سيكون رئيس الوزراء في الحكومة القادمة في باكستان».
وازدادت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.
وأضاف خان في أول تصريح علني له منذ إعلان نتائج الانتخابات «سنطعن بتزوير الانتخابات أمام المحكمة العليا في باكستان وسندرس التحالف لاحقا».
ومؤخرا، حكم على خان، نجم الكريكت السابق الذي قاد باكستان للفوز بكأس العالم عام 1992، بالسجن لفترات طويلة بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع والزواج غير القانوني.
وحصل المستقلون الموالون لعمران خان، على نحو 90 مقعدا من أصل 266 في البرلمان. ويؤكد مسؤولون في حزب حركة الإنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات.
ولا يمكن للمستقلين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد، إذ يجب أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف من أحزاب بتشكيل الحكومة.
ويبدو تشكيل ائتلاف حكومي بين حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني النتيجة الأكثر ترجيحا.