بيروت ـ خلدون قواص ـ عامر زين الدين
أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان ان العمل في الشأن العام يتطلب مواجهة عوائق وعراقيل بعضها طبيعي، ومعظمها مصطنع. وتجاوز هذه العراقيل والمطبات في مجتمع متعدد، وفي منطقة أشد تعقيدا ليس بالأمر اليسير، وقد يتعرض المسؤول للعديد من الأمور التي تحد مسيرته في العمل، ولكن ذلك لا يجرده من نوايا الإصلاح والصلاح. وقال في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري
الـ ١٩ بعد زيارة ضريحه في وسط بيروت وقراءة الفاتحة على روحه على رأس وفد من المفتين وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى والعلماء، «لم يكن الشهيد رفيق الحريري مجرد زائد واحدا على عدد رؤساء الحكومات في لبنان. جاء على أنقاض دولة دمرتها حرب أهلية استمرت سنوات عدة، أحرقت الأخضر واليابس، ودمرت الدولة ومؤسساتها، وباعدت بين أبناء الوطن الواحد، فعمل على إعادة بناء الدولة من جديد، إنسانا ومجتمعا ومؤسسات. كما عمل على إعادة إعمار عاصمتها لتعود من جديد منارة مضيئة في عالمنا العربي.
ونسأل الله تعالى أن يوفق حامل الأمانة سعد الحريري لمواصلة أداء هذه الأمانة، بما يحفظ المصلحة الوطنية العليا، ويصون الكرامة الإنسانية، ويحقق العدالة والاستقرار، والأمن الاجتماعي الذي يفتقده اللبنانيون جميعا. وختم: على مدى تسعة عشر عاما تأتي ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي انتقل إلى جوار ربه ولكن عمله مستمر بإذن الله تعالى.
من جهته، دعا النائب اللواء اشرف ريفي إلى أن يكون الجيش اللبناني وحده على الحدود الجنوبية، مدعوما من قوات الطوارئ الدولية، ومحميا بمظلة قرارات الشرعية الدولية، لكي نحمي لبنان من حرب مدمرة.
وطالب بعد زيارته مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان بتسليم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار، المدانين بتحقيق لبناني دولي، وبمحاكمة دولية.
وقال: العدالة وحدها دعامة الاستقرار في لبنان من هذه الدار الكريمة، نقول للآمرين والمخططين والمنفذين، إن العدالة آتية مهما طال الزمن. كما زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د. سامي أبي المنى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري على رأس وفد من المشايخ والمسؤولين في مشيخة العقل والمجلس المذهبي، وقرأ والوفد الفاتحة على روحه وكذلك على ضرائح مرافقيه، وقال في كلمة للإعلام: «نزور ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء لقراءة الفاتحة، ونستذكر في هذه الذكرى قامة الرئيس الحريري الوطنية، الذي كان حريصا على لبنان واستشهد من اجله، حريصا على الوحدة الوطنية وحريصا على بناء الدولة وعلى قيام المؤسسات واحترام الدستور والعيش الوطني الواحد.
الرئيس رفيق الحريري شهيد من اجل لبنان وقامة وطنية كبيرة امتدت اليه يد الاجرام، لكن ذكره باق ونهجه باق، نهج الوحدة والتلاقي وبناء الدولة والمؤسسات». وأضاف: «انها وقفة رمزية تدل على مدى احترامنا وتقديرنا له، وأملنا ان تستعاد تلك المواقف وذلك النهج، فلبنان احوج ما يكون إلى رجل كالرئيس الشهيد رفيق الحريري، رحمه الله، ونتمنى ان تبقى بيروت منارة هذا الشرق وان يعود لبنان كما كان وسيبقى، وطن الرسالة ان شاء الله».