أثارت الصور التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي للسيول التي جرفت جرات الغاز في اللاذقية أمس سخطا كبيرا لدى السوريين لجهة الإهمال الذي أدى إلى انجراف مئات الجرار ونوعية وجودة تلك الجرار.
وفي التفاصيل، تسربت السيول ومياه الأمطار إلى عشرات المنازل في مدينة اللاذقية، وتسببت في جرف مئات اسطوانات الغاز، ما أدى إلى توقف وحدة تعبئة الغاز في المدينة عن العمل.
وسجلت اللاذقية اختناقات في الشوارع وارتفاع منسوب المياه. ونشرت صفحات محلية مشاهد لجرف السيول مئات اسطوانات الغاز، بعضها سقط في مجاري الأنهار والقنوات المائية.
وأعلن مجلس محافظة اللاذقية، توقف العمل في وحدة تعبئة الغاز بسنجوان نتيجة الأمطار الغزيرة فجر أمس، وتسببت في حدوث سيول من المناطق المرتفعة المحيطة بالمعمل «سنجوان، جب حسن، سقوبين»، التي أدت إلى تضرر بعض التجهيزات الفنية بالمعمل.
وأضاف أن السيل أدى إلى تحطم البوابات المعدنية لوحدة التعبئة وجرف عدد كبير من أسطوانات الغاز المنزلي والصناعي. وانتقد متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي الإهمال الذي أدى إلى جرف تلك الجرار والأخطار التي كان يمكن أن تسببها فيما لو انفجرت بعضها. وقال متابع «إن الأمطار جرى التحذير منها منذ أسبوع ولم تتخذ الاحتياطات». وطالب معلق ثان بمحاسبة المسؤولين.
سخر أحد المعلقين من ندرة جرار الغاز والصعوبة التي يواجهها السوريون في الحصول عليها وقال «عندكم الكثير من جرار الغاز وكلها جديدة والمفروض أننا نعاني من النقض»، فيما تساءل آخر عن سبب توزيع الجرار المهترئة على المواطنين بينما الجرار التي جرفتها كلها جديدة، ليرد عليه آخر ساخرا، غسلتها مياه السيل. وأبدى آخرون خشيتهم من أن يتم اتخاذ هذه الحادثة سببا لرفع سعر جرة الغاز أو إطالة مدة الانتظار للحصول عليها.