بعد يوم على «طوفان جرار الغاز» أمس الأول، تجددت مشاهد السيول التي أدت إلى شلل كامل بالبنية التحتية وبانقطاع الكهرباء وغرق شوارع المدينة بالمياه وتعطيل المدارس، مع أضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة لليوم الثاني أمس.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» ان فرق الطوارئ في المحافظة عملت على معاجلة الاختناقات في تصريف المياه في عدة احياء، وعلى مساعدة أشخاص عالقين في سياراتهم بالشوارع المنخفضة أو على سقف احدى المباقر.
كما عملت فرق الطوارئ على معالجة حالات جرف للتربة طالت مناطق مرتفعة، وإزاحة أحجار حواجز اسمنتية من مواقعها على مدخل مدينة اللاذقية في حي قنينص.
ونتيجة لما تشهده المحافظة من هطولات مطرية غزيرة اختناقات في عدد من أحياء المدينة أصدر محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال قرارا بتعطيل جميع المدارس العامة ليوم أمس.
وانتشرت تسجيلات مصورة على صفحات مواقع التواصل، تظهر الأضرار التي خلفتها السيول في المدينة والشوارع التي تعطلت حركة السير فيها بسبب غرقها بالمياه، إذ توقفت سيارات تابعة لفرق الإنقاذ عن العمل نتيجة المياه المتجمعة على دوار الأزهري في مدينة اللاذقية.
وتسببت العاصفة المطرية في أضرار كبيرة وأعطال مختلفة في شبكات الكهرباء في المحافظة. وقال مسؤول في الشركة إن التوتر المنخفض على مستوى جميع مراكز الصيانة تعرض لـ 106 أعطال.
وسمع دوي صفارات الإنذار في المحافظة خلال ساعات الليل قبل الفائت وذلك بسبب عطل كهربائي نتيجة الأمطار أدى إلى تشغيلها، بحسب شبكات إخبارية محلية.
وتسببت السيول التي خلفتها الأمطار في غرق عدد من المنشآت باللاذقية وتوقفها عن العمل مثل وحدة تعبئة الغاز في المدينة التي توقفت عن العمل، في حين انتشرت صور وفيديوهات لمئات أسطوانات الغاز وقد جرفتها مياه الأمطار إلى خارج الوحدة.