أقدم مسلحون مجهولون مساء امس الاول على خطف مدون وناشط إعلامي في التيار الصدري الموالي لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وقتله في محافظة بابل جنوب بغداد، وفق مصادر عراقية متطابقة.
وقال معاون مدير الحركات في وزارة الداخلية العراقية المقدم إحسان الربيعي لوكالة أنباء «شينخوا» امس إن مسلحين مجهولين اختطفوا الناشط الإعلامي في التيار الصدري أيسر الخفاجي من أمام منزله في منطقة أبوغرق التابعة لمدينة الحلة مركز محافظة بابل بعد دهسه بسيارة.
وتابع الربيعي أن المسلحين اقتادوا الخفاجي إلى جهة مجهولة قبل أن تعثر دوريات الشرطة العراقية امس على جثته ملقاة على جانب طريق المرور السريع في منطقة الجبلة شمال مدينة الحلة وقامت بنقلها إلى الطب الشرعي.
وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان امس التوصل إلى «خيوط مهمة» بشأن الحادثة.
وذكر البيان أنه «في الوقت الذي تسعى فيه الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية للعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد تحاول عناصر خارجة عن القانون بين الحين والآخر تعكير صفو هذا الاستقرار، وكان آخره ما حصل في محافظة بابل».
وأوضح أن «مجموعة من الخارجين عن القانون أقدمت على دهس مواطن أمام منزله بقضاء أبي غرق في مدينة الحلة واقتياده إلى جهة مجهولة يوم أمس»، مشيرا إلى أن «فريق عمل مختصا ضمن قيادة شرطة محافظة بابل باشر البحث والتحري وجمع المعلومات وعثر على جثة المغدور صباح امس ملقاة على الطريق السريع في منطقة جبلة».
وتابع أن «فريق العمل الأمني توصل إلى خيوط مهمة عن الجناة الذين لن يفلتوا من العقاب».
وأدان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد في بيان «حادثة اغتيال الناشط أيسر الخفاجي».
وقال رشيد «إن عملية الاغتيال تهدد الأمن والاستقرار والتعايش السلمي وتمثل انتهاكا لسيادة القانون وهيبة الدولة».
ودعا الرئيس العراقي الجهات المعنية إلى التحقيق وكشف ملابسات الحادث، وحث القوات الأمنية على تعزيز الإجراءات اللازمة لحماية أمن وسلامة المواطنين.