بيروت ـ عامر زين الدين
كشف الدفاع المدني عن حصيلة غير نهائية حول انهيار مبنى في الشويفات ـ حي العين تضمنت انتشال 4 جثث و4 جرحى تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، وتحديد امكنة اشخاص آخرين تحت الاسقف المنهارة، حيث استمرت عمليات البحث ورفع الأنقاض طيلة ليل أمس الاول ونهار أمس، من قبل فرق الانقاذ في الدفاع المدني، والجيش اللبناني والاسعاف التابعة لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية، والهيئة الصحية الإسلامية وبلدية الشويفات إلى جانب الصليب الاحمر اللبناني الذي عمل على نقل مصابين إلى المستشفيات والمساهمة مع المراكز الباقية في رفع الانقاض وتأمين محيط المبنى. وتداركا تم اخلاء المباني المجاورة المهددة بالتداعيات المأهولة من قاطنيها لتأمين سلامتهم، وتولت الاجهزة الرسمية المولجة الاشراف على الاعمال الجارية.
واوضحت مديرية الدفاع المدني، في بيان، «مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار أشرف على سير عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل، بمتابعة حثيثة من وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، لسحب المصابين من تحت انقاض المبنى الذي انهار في منطقة الشويفات وهم سوريون. وقد تمكن العناصر بالتعاون مع الهيئات الإسعافية الأخرى من إنقاذ 4 أشخاص من أسرة واحدة مؤلفة من 5 أفراد نجا منهم الأب والأم وولدان، فيما سحب العناصر جثة الفرد الخامس من تحت الركام وهو طفل صغير. وقد تم نقل الناجين الأربعة إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاجات اللازمة».
واوضح الجيش، في بيان، ان «وحداته المنتشرة في المنطقة وعناصر من فوج الهندسة عملت على مساندة عناصر الإنقاذ، وساهمت في انتشال 4 ضحايا وإنقاذ 4 أشخاص».
وتفقدت المكان شخصيات وفاعليات سياسية وحزبية واهلية، للاطلاع على حجم الاضرار والمأساة الإنسانية التي حصلت، جراء العوامل الطبيعية وبسبب التصدعات في المبنى.
وضمن سياق مسلسل الانهيارات، سقط جدار دعم كبير في منطقة الضنية في الشمال بالقرب من المنازل، لم يؤد إلى اصابات بشرية لكنه ألحق اضرارا جسيمة بالطريق الرئيسي، وتسبب بعزل 5 قرى محيطة.
جدير بالذكر ان ظاهرة سقوط الابنية القديمة تقض مضاجع اللبنانيين والتي تتنقل بين منطقة واخرى، وقد اصدرت الجمعيات المهتمة بيانات تحذيرية عدة في الآونة الاخيرة، منبهة إلى الاخطار المحتملة الناجمة عن وجود آلاف الابنية غير مستوفية لشروط البناء والإقامة.