اتهم خمسة عشر مرشحا للرئاسة في السنغال رئيس الدولة ماكي سال بالتباطؤ في إعلان موعد جديد للاقتراع، وقرروا تنظيم تحركات للمطالبة بالإسراع في تحديد تاريخ الانتخابات.
وقال المرشحون الخمسة عشر، في بيان مشترك نشر أمس الاول، «لوحظ بطء لا يمكن تفسيره. ولم يتم القيام بأي شيء» رغم التطورات التي حدثت الأسبوع الماضي.
وأضافوا «كل شيء يسير على إيقاع سوء نية الرئيس ماكي سال».
ومن بين موقعي البيان رئيس بلدية دكار السابق خليفة سال، وباسيرو ديوماي دياخار فاي الذي يعد مرشحا بديلا للمعارض المناهض للنظام عثمان سونكو. وفاي وسونكو مسجونان حاليا.
وتشهد السنغال أزمة سياسية غير مسبوقة منذ عقود بعد القرار الذي اتخذه الرئيس سال والجمعية الوطنية مطلع فبراير بتأجيل الانتخابات الرئاسية.
وأثار التأجيل الذي نددت به المعارضة باعتباره «انقلابا دستوريا»، تظاهرات خلفت أربعة قتلى بعد وفاة طالب من جامعة سان لوي أمس إثر إدخاله المستشفى عقب إصابته في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع خلال تظاهرة قبل عشرة أيام.
وكان المجلس الدستوري أبطل الأسبوع الماضي قرار التأجيل وبقاء الرئيس ماكي سال في منصبه لحين تنصيب خليفته.
كما أشار المجلس إلى استحالة الإبقاء على موعد الانتخابات الرئاسية في 25 فبراير وطلب من السلطات تنظيمها «في أسرع وقت ممكن». وقال سال الجمعة إنه يعتزم احترام قرار المجلس وأن يجري «من دون تأخير المشاورات الضرورية» لتنظيم الاستحقاق.
وينتظر السنغاليون معرفة الموعد الجديد، ولم يتسرب أي شيء علنا بشأن المناقشات التي يجريها سال في هذا الصدد.
لكن المرشحين اعتبروا أنه كان ينبغي استئناف العملية الانتخابية، واتهموا سال برفض تنظيم الانتخابات.
وقالوا «كل شيء يوحي بأن ماكي سال لا يستطيع استيعاب إحباط المجلس الدستوري والشعب محاولته عرقلة الانتخابات الرئاسية».