لا شيء فيه
رجل عنده مال واشترى بعض السيارات، وشغّل معه بعض السائقين نظير أجر شهري، فهل الدخل الذي يحصله من هذا العمل حلال أم حرام لأني سمعت ان المال الذي يحصل عليه أي إنسان بغير أن يعمل بيده وبعرقه فهو حرام.
٭ هذا العمل مشروع ولا حرمة فيه لأنه صاحب المال اشترى بماله سيارات ووظف عنده بعض السائقين فما وجه الحرمة فيه؟!
أما مسألة العمل باليد والعرق فليس المقصود هنا العمل اليدوي ولكن كل عمل مشروع لأن صاحب هذا العمل يتابع سياراته ويتابع الموظفين الذي يعملون عنده ويتحمل ما ينتج من خسارة ومن صيانة ومن عطل وما الى ذلك ويبذل في سبيل ذلك جهدا كبيرا فلا حرمة في هذا.
لعب الشطرنج
ما حكم لعب الشطرنج؟ إذا كان اللعب وديا ولا خسائر فيه ولا يضيع الوقت - كأوقات العبادة من صلاة وغيرها ولا يصدر فيه أي لفظ بذيء؟ وهل حكمه ينطبق على لعب (الورق) بهذه المواصفات السابقة؟
٭ ان الفقهاء اختلفوا في تحريمه، فذهب أبوحنيفة ومالك وأحمد بن حنبل الى حرمته قياسا على النرد وهي لعبة فارسية ورد نص بتحريمها وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من لعب بالنرد شير فقد عصى الله ورسوله». وذهب بعض السلف والشافعي الى ان الشطرنج مباح ودليلهم ان الأصل بالإباحة ولم يرد بتحريمه نص فيكون مباحا، وبناء على هذا نقول ان لعب الشطرنج مكروه والأولى تركه. أما اذا اقترن لعب الشطرنج بقمار وكسب وخسارة أو شغل عن عبادة او اي أمر ديني او واجب دنيوي فيكون حراما.
وحكم اللعب بالورق مثل حكم لعب الشطرنج، والله أعلم.
المرض وتكفير الذنوب
هل في المرض تكفير للذنوب؟
٭ نعم، هناك أحاديث صحيحة تبين ان المرض يكفر السيئات ويمحو الذنوب وهي كثيرة، منها ما رواه البخاري ومسلم قال: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همّ ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا وكفّر الله بها من خطاياه». وروى البخاري عن ابن مسعود قال: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك «يتألم» فقلت يا رسول الله: توعك وعكا شديدا، قال: أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم. قلت: ذلك أن لك أجرين، قال: «أجل، ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى شوك فما فوقها إلا كفّر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها». فهذان الحديثان صريحان في أن المرض يكفّر الذنوب ويمحو السيئات، ولكن ينبغي على المريض أن يصبر عند المرض حتى يؤجر ويكون خيرا له فقد روى مسلم عن صهيب بن سنان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله له خير - وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن - إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له».