قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الجنة مائة درجة والفردوس أعلاها درجة، ما بين الدرجتين كما بين السماء والارض، فإذا سألتم الله فاسألوا الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة»، وقال تعالى عن جنة الفردوس التي هي من أعلى الدرجات في الجنة (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا)، وقال تعالى (الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون).
وأهل الجنة في درجات ومنازل حسب أعمالهم وما قدموه في الدنيا، قال تعالى (ولكل درجات مما عملوا).
الأسباب
ولكي تصلي الى المرتبة العليا من الجنة، عليك بالعمل الصالح، وأن تتلي القرآن وتعملي به، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها».
من الأسباب المعينة ايضا الدعاء، كما جاء في الحديث للبخاري «إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة».
وأيضا اعلمي ان دخول الجنة ليس بالسهل، ومن الاسباب التي تساعدك لتصلي اليها هو حسن الخلق.
أولياء الله
أولياء الله هم المؤمنون في تلك الدرجات بحسب ايمانهم، ولهم صفات حددها الله في قوله تعالى (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ـ المؤمنون: 1 ـ 11).
وتبين الآية ان من يرث الفردوس الأعلى من الجنة هم أصحاب التقوى والخشية من الله عز وجل وهم الذين عملوا الاعمال الصالحة في الحياة.
فعليك ان تبذلي الجهد الكثير لكي تصلي الى جنة الفردوس مع رحمة الله تعالى.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن اهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم»، قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال «والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين»، وفي كل درجة من هذه الدرجات منزلة من منازل النعيم، وما لا يتصوره العقل ولا يخطر بالبال، قال صلى الله عليه وسلم «يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ (فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)»، وقال تعالى (وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين وأنتم فيها خالدون ـ الزخرف: 61).