- المشروع يتم تنفيذه في إطار مخطط متكامل وليس من فراغ.. والمستهدف من المشروع جذب 50 مليون سائح
- تنمية رأس الحكمة تأتي ضمن إستراتيجية تنمية مصر 2052.. وأي بنية أساسية يتم تنفيذها تأتي لعشرات السنوات في المستقبل
- الدولة المصرية ملتزمة بتعويض أهالي مطروح على أرض المشروع تعويضاً كاملاً نقداً وعينياً
- إننا على بعد خطوات قليلة من الاتفاق مع الصندوق والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي ستوفر تمويلات كافية بالعملة الصعبة
القاهرة - هالة عمران
شهد رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية، مع الجانب الإماراتي، لتنمية منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي وجاء التوقيع تحت عنوان مصر والإمارات «شراكة من أجل التنمية - رأس الحكمة».
ووقع الاتفاقية من الجانب المصري د.عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومن الجانب الإماراتي محمد السويدي وزير الاستثمار بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد رئيس الوزراء أن الصفقة هي شراكة وليست بيع أصول، مؤكدا أن مصر تحتاج كل عام لمليون فرصة عمل جديدة، وبالتالي نحتاج لمثل هذه المشروعات الكبرى.
وقال رئيس الوزراء ان مشروع رأس الحكمة أكبر مشروع استثماري في تاريخ مصر، موضحا أن مخطط التنمية العمرانية يشتمل على تنمية مطروح والسلوم والعلمين.
وتابع: مدينة رأس الحكمة توفر ملايين فرص العمل للشباب المصري، وان كل شركات المقاولات والتطوير العقاري في مصر ستعمل في مشروعات الصفقة الاستثمارية الكبرى.
وقال د.مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ان المشروع شراكة بين مصر والامارات، والجانب المصري ممثلا في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، موجها الشكر للقيادة السياسية ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لدعم هذه الصفقة الكبرى، مؤكدا أن الدولة المصرية ملتزمة بتعويض أهالي مطروح على أرض المشروع تعويضا كاملا نقدا وعينيا، ونوه رئيس الوزراء، بأنه تم حصر كافة المتواجدين على هذه الأرض، وسيكون هناك مكان بديل بالقرب من المشروع حتى يكونوا هم المستفيدين من هذا المشروع، لافتا إلى أن الدولة بدأت في التواصل معهم، وسيتم الانتهاء منه في أسرع وقت ممكن.
وأضاف رئيس الوزراء، أن المستهدف من المشروع، جذب 50 مليون سائح، مشيرا إلى القدرة على تحقيقه.
وقال د.مصطفى مدبولي إن مشروع تنمية رأس الحكمة، يأتي ضمن إستراتيجية تنمية مصر 2052، لافتا إلى أن أي بنية أساسية يتم تنفيذها تأتي لعشرات السنوات في المستقبل.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هذا المشروع يتم تنفيذه في إطار مخطط متكامل وليس من فراغ، وسيكون ضمن المدن الذكية، لافتا إلى أنه لولا قيادة الدولتين والتوجيه بالإسراع بالتنفيذ ما كان ليرى النور في هذا الوقت القياسي.
وأضاف أن المشروع بين دولتين شقيقتين تربطهما علاقات تاريخية، مقدما الشكر للقيادة السياسية في الدولتين لدعمهم هذا المشروع، وفريقي العمل من الجانبين.
وأوضح أن المشروع سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة وستكون هي الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والاعمال، وإنشاء مطار دولي جنوب المدينة.
وأوضح أن المشروع سيتضمن استثمارا أجنبيا مباشرا بقيمة 35 مليار دولار تدخل للدولة خلال شهرين، منها الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع.
وأكد د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية منفتحة تماما على الاستثمار الأجنبي المباشر وترحب بمثل هذه المشروعات، لأنها تخلق فرص عمل وزيادة للاقتصاد المصري وتحقيق الاستفادة للمستثمر.
وقال د.مصطفى مدبولي إننا على بعد خطوات قليلة من الاتفاق مع الصندوق والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، ستوفر تمويلات كافية بالعملة الصعبة.
وأضاف رئيس الوزراء أن مشروع تطوير وتنمية رأس الحكمة، سيوفر كم كبير من العملة الصعبة يساعد الاقتصاد المصري على الخروج من التحديات الحالية، موضحا أن الدولة المصرية تحرص على تعظيم الأصول المملوكة للدولة.