أعلنت الحكومة اليمنية أمس أن سفينة الشحن «روبيمار» التي تحمل أسمدة قابلة للاحتراق واستهدفها المتمردون الحوثيون الشهر الماضي، غرقت في البحر الأحمر محذرة من كارثة بيئية.
وأعلنت خلية الأزمة التابعة للحكومة اليمنية والمكلفة التعامل مع السفينة التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية، «ببالغ الأسف خبر غرق السفينة (ام في روبيمار)، وذلك بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر»، مشيرة إلى أنها «ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر»، مشيرة إلى أن تلك النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها منذ أكثر من 12 يوما وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع الكارثة.
كذلك، شددت على أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.
وكانت وزارة الخارجية اليمنية، أعلنت أول من أمس أنها فوجئت بتعرض محيط السفينة البريطانية المنكوبة قبالة سواحل المخا لقصف جوي حوثي جديد، طال زورق صيادين يمنيين، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين.
كما ذكرت أن استهداف الحوثيين للسفينة الجانحة مجددا عقد جهود ومساعي الإنقاذ، وبات يهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، مشيرة إلى أن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلا عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.
لكن وكالة الأمن البحري «يو كيه إم تي أو» التي تديرها القوات البريطانية، قالت في تقرير أمس إن «مؤخرة السفينة غرقت فيما تظل مقدمتها فوق سطح الماء».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت السفينة قد غرقت بالفعل، أجاب الرئيس التنفيذي لشركة «بلو فليت» المشغلة للسفينة روي خوري: «ليست لدينا فكرة. ليس لدينا أحد على متن السفينة للتأكد إذا كان هذا صحيحا أم لا».