بيروت ـ أحمد منصور
أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال م.زياد مكاري أن «تلفزيون لبنان» سيطلق وبالقريب العاجل لغة الإشارة واصبحنا جاهزين تقنيا في هذا الموضوع، ومن المتوقع أن تكون سيدة مكفوفة تعمل في هذا البرنامج، داعيا «جمعية المعاقين حركيا» إلى «تنظيم برنامج أسبوعي خاص على شاشة تلفزيون لبنان، لأنه للمواطن والبلد، فهو لا طائفة له ولا حزبيا وليس لديه أي أجندة سياسية مطلقا، وهو للجميع وملك الجميع».
الوزير المكاري كان يتحدث في حفل اطلاق الحملة الإعلامية بعنوان «حقي 2024»، حول مشاركة الأشخاص المعاقين في الانتخابات البرلمانية والبلدية والاختيارية، والذي نظمه الاتحاد اللبناني للاشخاص المعوقين حركيا، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي UNDP وUSAID وحضور نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان مارتن سكيلف، مدير مشروع دعم الانتخابات اللبنانية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دان رادولسكو، رئيسة الاتحاد اللبناني للاشخاص المعوقان حركيا سيلفانا اللقيس، اضافة إلى العديد من ممثلي المنظمات الدولية والمحلية.
وشدد المكاري على «أن هذا الأمر هو حق من الحقوق للمعاقين حركيا، وعملية تسهيل الوصول إلى مراكز الانتخابات البرلمانية والبلدية والاختيارية ترشيحا أو اقتراعا هو واجب طبيعي»، وقال «نحن على استعداد دائم في الكتلة التي انتمي إليها، أن نمشي في إصلاح القوانين والتي تتصل بتعزيز كل ما من شأنه تسهيل كل الإجراءات للمعاقين حركيا والوصول بسلاسة إلى أي مركز يقصدونه».
ودعا المكاري، كمهندس معماري، المنظمين في المؤتمرات القادمة «أن يدعو كليات الهندسة المعمارية والهندسية، وذلك لأهمية تجهيز كل المباني لتسهيل حركة المعاقين.
من جهتها، أعربت رئيسة الجمعية سيلفانا اللقيس عن سرورها لمسار الحقوق السياسية للأشخاص المعاقين ، الذي انطلق منذ العام 2005، للوصول إلى المشاركة الحقيقية للأشخاص المعوقين في انتخابات دامجة تحترم التنوع».
وأكدت ان المشروع أثبت إمكانية التقدم لتحقيق أهداف الحملة على الرغم من كل التحديات، مشيرة إلى انه تنتظرنا خطوات أخرى للوصول إلى الانتخابات الدامجة، ونحن نتطلع إلى المزيد من الدعم في هذا المسار، بالإضافة إلى دعم الوزارات المعنية ومنظمات الأشخاص المعوقين استنادا إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين.
وأملت اللقيس أن تتحسن الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان كي تجري الانتخابات في موعدها، لافتة إلى أننا نحمل لواء الحقوق السياسية منذ عام 2005 في إطار حملة حقي، الحملة الوطنية لتطبيق الحقوق السياسية للأشخاص المعاقين في لبنان.
بدوره، رحب نائب رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان مارتن سكليف بإطلاق الحملة، آملا «أن تتم الانتخابات البرلمانية والبلدية والاختيارية في موعدها الدستوري المحددة، والتي هي من الأسس الديموقراطية في البلد وان تتضمن الاصلاحات التي قد تحتاج إليها وإقرارها».