بيروت ـ داود رمال
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «ان الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»أونروا «أمر بالغ الأهمية، وستكون له تداعيات لا يمكن توقعها، ونحض المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم الوكالة للحفاظ على الاستقرار في البلاد».
وفي خلال لقاء تشاوري عقد في السرايا أمس مع سفراء الدول المانحة في اطار شرح موقف لبنان من أهمية استمرار تمويل «الاونروا»، قال ميقاتي «تسعى الحكومة إلى الحصول على الدعم لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للملف الفلسطيني من خلال لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى زيادة التعاون والتنسيق بشأن الملف الفلسطيني بين الحكومة والأونروا والتمثيل الفلسطيني والمجتمع الدولي. إن نجاح هذه الاستراتيجية أمر بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي».
وأضاف «لقد وقفت دولكم إلى جانبنا في الأوقات الصعبة من قبل. إنه لمن دواعي سرورنا أن نستضيفكم لمناقشة كيفية الوقوف إلى جانب الأونروا خلال هذا الوقت العصيب بالنسبة لهم. نشكركم، ونعلم أننا معا نستطيع أن ننجح في تحويل الأزمة إلى فرصة لمستقبل أفضل».
اما مديرة «الاونروا» في لبنان دوروتي كلاوس اشارت إلى أنها قامت بمشاورات عديدة في لبنان مع الحكومة وهيئات الأمم المتحدة، والفلسطينيين وسمعت من الجميع كلاما واضحا بأنه من غير الممكن الاستعاضة عن خدمات الاونروا في لبنان، التي تقدم الخدمات الفعلية لنحو200 الف لاجئ في12 مخيما. كما سمعت بوضوح من كل الأطراف السياسية في لبنان بأن استمرار عمل الاونروا ضرورة للأمن الوطني وللاستقرار في لبنان.
وعرضت لبعض المشاريع المزمع ان تنفذها الوكالة على مستوى عملها في لبنان ومن ضمنها اصلاح البرامج التربوية والعمل على المستوى الاجتماعي والتفاعل مع المحيط وغيرها.
أما منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عمران ريزا فقال: «ما نتحدث عنه ليس الأونروا فقط، بل استقرار لبنان. لذا علينا أن ننظر إلى كلا الأمرين باهتمام. وهذا الأمر هو مسؤولية مشتركة حيث واجه لبنان ويواجه العديد من الأزمات المختلفة».