القاهرة ـ ناهد إمام
قال محافظ البنك المركزي حسن عبدالله إن الدولة لن تتردد في اتخاذ أي إجراءات لمواجهة التضخم، مشيرا إلى أن الهدف من رفع سعر الفائدة هو احتواء التضخم ودعم المواطن والاستثمار.
ووجه حسن عبدالله الشكر لجميع البنوك وفريق عمل البنك المركزي على جهودهم خلال الفترة الصعبة الماضية، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر البنك للإعلان عن الإجراءات التي اتخذها لضمان استقرار الاقتصاد الكلي والعمل على احتواء التضخم.
وأشار إلى أنه تم توفير الدولار بكميات كبيرة من خلال الجهاز المصرفي خلال الفترة الماضية، موضحا أنه تم توفير السيولة الدولارية بهدف توفير السلع ودعم سعر الصرف.
وأعلن المحافظ أنه لأول مرة تدخل السوق المصرفي موارد دولارية بحجم كبير،
وأشار إلى أن تكلفة التأمين على السندات الدولارية انخفضت إلى نسبة 6% بعد أن كانت 25% عقب قرارات البنك، كما تراجعت العقود الآجلة الخاصة بالعملات إلى 30%.
وقال إن الإجراءات المصرفية التي اتخذها «المركزي» أمس الأربعاء ستحقق نتائج إيجابية للمواطن وبصورة خاصة تراجع أسعار السلع الأساسية، وأكد المحافظ عدم استهداف سعر محدد لسوق الصرف.
وأكد البنك المركزي المصري التزامه بالحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط. وتحقيقا لذلك، يلتزم البنك المركزي بمواصلة جهوده للتحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وذلك من خلال الاستمرار في استهداف التضخم كمرتكز اسمي للسياسة النقدية مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقا لآليات السوق، ويعتبر توحيد سعر الصرف إجراء بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.