تتأهب أوروبا للانتخابات البرلمانية المقررة بعد 3 أشهر سيدعى لها 370 مليون أوروبي لتجديد برلمانهم، وستخضع نتيجة التصويت، الذي سيجرى من السادس إلى التاسع من يونيو لانتخاب 720 نائبا، لتدقيق كبير لأن التوازن بين العائلات السياسية يحدد مسار السباق على «المناصب العليا» أي رئاسات المؤسسات الرئيسية: البرلمان والمفوضية والمجلس الأوروبيين.
وقبل أقل من 100 يوم على الانتخابات، تشير استطلاعات الرأي بوضوح، إلى صعود اليمين القومي والمشكك في أوروبا، مع وجود مجموعة واسعة من الفروق الدقيقة والمواقف في داخله حسب كل بلد.
ويبدو حزب الشعب الأوروبي (يمين) في وضع جيد يسمح له بالاحتفاظ بموقعه كقوة سياسية كبرى، يليه الاشتراكيون والديموقراطيون.، لكن المرتبة الثالثة تبقى أكثر غموضا،
فكتلة «أوروبا المتجددة» (وسطيون وليبراليون) التي تحتل هذا الموقع حاليا قد تتفوق عليها مجموعة الهوية والديموقراطية (يمين متطرف).
ويتوقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن يحتل «الشعبويون المناهضون لأوروبا» المرتبة الأولى في 9 من الدول الأعضاء، بما في ذلك فرنسا والمجر وإيطاليا وهولندا.
وتقول رايتشل ريزو من الفرع الأوروبي للمجلس الأطلسي إن «هناك لغة مشتركة تتمحور حول تهديد الهجرة». وأضافت: «لكن من الصعب تحديد التأثير الحقيقي لذلك على المستوى الأوروبي».
ويفترض أن يشكل الوضع الاقتصادي الحالي السيئ تربة خصبة للقوى المشككة في أوروبا، فعلى الرغم من أن المستهلكين بدأوا يلمسون تراجع التضخم، ليس من المتوقع حدوث أي تحسن اقتصادي قبل الانتخابات.
وقد خفض البنك المركزي الأوروبي مؤخرا توقعاته للنمو في منطقة اليورو في 2024 إلى 0.6%، مقابل 0.8% في تقديراته السابقة.
ويعتقد نحو 3 من كل 4 أوروبيين أن مستوى معيشتهم سينخفض هذا العام، ويؤكد واحد من كل اثنين تقريبا أن هذا المستوى انخفض بالفعل، حسب دراسة أجريت في ديسمبر لـ «يوروباروميتر» (استطلاعات للرأي تجرى منذ 1974 باسم المؤسسات الأوروبية بما فيها المفوضية).