يبدو أن المثل السوري الشعبي القائل «العز للرز والبرغل شنق حالو» لم يعد يناسب المتغيرات في المجتمع السوري الذي يعاني من أزمة اقتصادية وغلاء في الأسعار أعاد للبرغل «عزه» في ظل تعثر إمكانية الحصول على باقي الأطعمة وخاصة الأرز.
فقد تصدر «البرغل» قائمة المبيعات في صالات السورية للتجارة في طرطوس، رغم اكتظاظها بأصناف أخرى من المواد التموينية.
ونقلت صحيفة تشرين الحكومية عن مدير إحدى الصالات في مدينة بانياس قوله، إن المادة الوحيدة التي يرغب فيها المستهلك هي البرغل فقط، في حين تشهد بقية السلع تراجعا كبيرا في المبيعات.
وأكدت مديرة إحدى الصالات في مدينة طرطوس أن الصالة رغم رفدها بأنواع من المنظفات فإن الإقبال معدوم، والمطلوب اليوم فقط البرغل لأن أسعاره أرخص من السوق.
وعزا المواطنون عزوفهم عن الشراء من صالات السورية للتجارة إلى ضعف القوة الشرائية، حيث ليس بإمكان الموظف أن يدفع ثمن المنظفات في الكامل، وبات يلجأ لتجار المفرق لشراء المنظفات، وهذا يقاس على كل المواد الغذائية الموجودة.
كما دعوا خلال شهر رمضان لتوفير مواد غذائية متنوعة وبأسعار منافسة، خاصة الزيوت والسمن والدقيق والأرز بشكل فردي وليس سلالا، لأن القدرة الشرائية لا تسمح لكثير بدفع مبلغ 158 ألف ليرة ثمنا لسلة غذائية قد لا تلبي كل ما يحتاجونه، حتى لو أصبح سعرها 100 ألف ليرة.
من جانبه، قال مدير منافذ البيع في فرع السورية للتجارة بطرطوس علي حسين إن الفرع بدأ بتوزيع السلال الغذائية ضمن مدينة طرطوس بداية ودراسة مدى الإقبال عليها من المواطنين، وتم توزيع نحو 250 سلة، والإقبال كما يرى حسين كان مقبولا.