خديجة حمودة ووكالات
بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في القاهرة أمس عددا من ملفات التعاون الثنائي، على رأسها توقيع الجانبين على وثيقة الإعلان السياسي المشترك لإطلاق مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية والشاملة»، كما تم تناول الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيس ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيها ولن تسمح به.
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ألكسندر دي كروو رئيس الوزراء البلجيكي رئيس الاتحاد الأوروبي على هامش القمة، حيث تم تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات المصرية ـ الأوروبية، كما ناقش الجانبان الأوضاع في قطاع غزة، وضرورة وقف إطلاق النار في القطاع، حيث شددا على خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية لما سيترتب على ذلك من تداعيات إنسانية كارثية.
جاء ذلك قبيل القمة المصرية- الأوروبية التي استضافتها القاهرة أمس لتوقيع اتفاقيات بقيمة 7.4 مليارات يورو مع مصر على مدى أربعة أعوام في مجالات مختلفة تشمل قروضا ومساعدات واستثمارات.
وأكد مسؤول أوروبي كبير من القاهرة أمس، أن الاتفاقات تندرج في إطار «شراكة استراتيجية شاملة» بين الاتحاد الأوروبي ومصر، ويتضمن «قروضا بقيمة خمسة مليارات يورو واستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو و400 مليون يورو من المساعدات لمشروعات ثنائية و200 مليون يورو لدعم برامج تعالج قضايا الهجرة».
وأضاف المسؤول أن من بين أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين «مجالات الطاقة خصوصا مجال الغاز الطبيعي المسال لتجنب الغاز الروسي».
وقال المسؤول الأوروبي تعليقا على تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر إن «مصر بلد مهم بالنسبة لأوروبا اليوم وفي المستقبل».
كذلك تتضمن الاتفاقات، بحسب مسؤول الاتحاد الأوروبي، التعاون بشأن «الأمن ومكافحة الإرهاب وتأمين الحدود خصوصا الجنوبية» مع السودان.
وشهد التوقيع في العاصمة المصرية كل من الرئيس السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية، إلى جانب رئيس وزراء بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ورؤساء دول وحكومات قبرص وإيطاليا واليونان والنمسا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار د.أحمد فهمي، بأن الرئيس السيسي عقد بقصر الاتحادية لقاءات ثنائية مع ضيوف مصر من قادة أوروبا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما عقد اجتماع قمة للتباحث بشأن تطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في مختلف المجالات، على رأسها العلاقات السياسية ومكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي، وملفات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا والتعليم والهجرة.
كما ناقشت القمة الأوضاع الإقليمية خاصة الحرب في قطاع غزة، وكيفية استعادة الأمن والاستقرار في الإقليم وتجنب تداعيات التوترات الجارية على السلم الدولي.