٭ الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ناظرا بقلبه إليه، مراقبا له، ممتلئا من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة افضل واعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به، والخامس مقرب من ربه.
فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة، وقرت عينه ايضا به في الدنيا، ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين.
ألقيت الخاطرة في مسجد فاطمة الجسار