تعرض السور المحيط بالمدينة الرياضية في مدينة حمص لعمليات سرقة، بعد أن أقدم مجهولون على انتزاع أجزائه الحديدية وسرقتها في الأيام القليلة الماضية، ما أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداولت حسابات محلية على منصات التواصل الاجتماعي صورا للأجزاء الكبيرة المسروقة من سور المدينة الرياضية في حي «وادي الدهب» بحمص، ما دفع قائد شرطة المحافظة أحمد الفرحان إلى تحميل إدارة المدينة الرياضية مسؤولية سرقة السور.
وقال الفرحان في حديث لإذاعة «زنوبيا» المحلية، إن «حماية المنشآت العامة تكون من خلال حراس مخصصين يعينهم القائمون على تلك المنشآت».
واعتبر أن مسألة الحراسة «وردت في قرار ناظم عن رئاسة مجلس الوزراء. سواء كان هؤلاء الحراس مزودين بأسلحة أسوة بحراس المصارف والشركات الكبرى، أم غير مسلحين».
وأضاف قائد الشرطة، أن مهمة دوريات الوحدات الشرطية «حماية الأحياء السكنية وليس حماية المنشآت العامة، فتلك حمايتها ذاتية، وهناك مذكرة موجهة من قيادة الشرطة بحمص للاتحاد العام الرياضي من أجل تعيين حراس لتلك المهمة ولم يتم الرد عليه حتى الآن»، بحسب قوله. ورد رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في حمص محمد حربا بالقول: حكما هناك تخطيط وتنظيم للأمر وهو ليس أمر فردي كسرقة أشياء ثانوية مثل كرسي أو قطعة حديد صغيرة، هذه السرقة تحتاج إلى رافعة لتحريك الحديد الثقيل وآلات قطع كبيرة، مشيرا إلى أن تلك المنطقة خالية من التجمعات السكنية، وهي مناطق إدارية كالخدمات الفنية والمعهد الصناعي. وأكد لـ«أثر برس»، أنه تمت سرقة 13 فتحة جديدة من طول السور البالغ طوله 1100م، موضحا أن سرقة سور الصالة الرياضية لم تكن الأولى، إذ تعرض للسرقة كما المدينة الرياضية لسرقات سابقة، منوها بأن السور الحديدي من النوع الجيد والممتاز.
وبين حربا أن الشرطة ألقت القبض قبل عام على لصوص سرقوا أبواب ونوافذ المبنى الإداري، وحاليا الموضوع في القضاء، مشيرا إلى أن نادي النصر كان موجودا في المنشأة وتعرض مقره للسرقة، لذا سلموا الموقع لعدم قدرتهم على حراسة المكان.
وأشار حربا إلى أنه تم الاتفاق حينها عن طريق رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا مع هيئة الإعداد للجيش السوري على فرز عناصر للحماية، وتم منحهم مقرا عبارة عن غرفتين لتأمين حراسة المكان، وحاليا هناك 5 عناصر موجودون، موضحا أن المنشأة ضخمة وكبيرة ولا يوجد سوى حارس واحد وليس لديه سلاح، مضيفا أنه طلب من المكتب التنفيذي أن يكون هناك عدد من الحراس لحماية المنشأة لكن ربما ضعف الرواتب وموضوع التعيين والتوظيف يقفان عائقا لذلك.
وأضاف: بالرغم من تعرض السور للسرقة منذ أكثر من 5 سنوات وسرقة حوالي 36 فتحة بالإضافة إلى 13 فتحة جديدة، بقيت مسافة كبيرة يجب حمايتها، وتواصلنا مع المكتب التنفيذي لتامين حمايته بالإضافة إلى الحماية الموجودة من قبل الجيش، مقترحا بناء غرفة حراسة في الزاوية الجنوبية الشرقية للمنشأة للحفاظ على تبقى منها.
وتناول ناشطون ومعلقون على صفحات مواقع التواصل بسخرية، وحذروا من أن الدور «سيأتي على أعمدة الباطون والزفت»، خاصة أن المدينة الرياضية «فارغة أساسا من محتوياتها». وأشارت بعضها إلى أن تزايد السرقات سببه تردي الأحوال المعيشية والاقتصادية في مختلف المناطق جراء انهيار قيمة الليرة والارتفاع الكبير للأسعار، إضافة إلى الفوضى الأمنية.