حثت قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها المسلحون الأكراد، أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» على استمرار دعمها في محاربة التنظيم، بدعوى انه لا يزال يشكل خطرا على مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية والعالم. وقالت إنه يسعى «لإعادة بناء نفسه من خلال خلاياه النائمة ويحاول إحياء أحلامه باستعادة السيطرة الجغرافية على بعض المناطق».
وأضافت عبر بيان نقله موقع «عنب بلدي» أن التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف المدنيين في الأدوار الخدمية والموظفين الإداريين وأولئك الذين يعارضون أيديولوجية التنظيم لاتزال مستمرة.
وقالت إن القضاء التام على التنظيم في مناطق سيطرتها يتطلب «تفكيك أرضه الخصبة الأيديولوجية»، مشيرة إلى أنه يحاول تجنيد عناصر جديدة، في محاولة لضمهم إلى صفوفه.
وأضافت، «نحث جميع الدول على التعاون بشكل فعال مع قواتنا، وخاصة تلك الموجودة في التحالف الدولي، إن دعمهم المستمر أمر حيوي في هذا النضال المستمر».
وبعيدا عن الجهود العسكرية اعتبرت «قسد» أن «إعادة الإعمار أمر بالغ الأهمية، ندعو إلى مشاركة دولية واسعة النطاق في استعادة البنية التحتية العامة التي دمرها الإرهاب».
وفي الوقت الذي تطالب فيه «قسد» دول التحالف الدولي بالمساهمة بإعادة إعمار المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، تعيش مدينة الباغوز التي تعتبر آخر معقل للتنظيم في سورية، ترديا في الخدمات، إذ لم تخطو فيها «الإدارة الذاتية» وهي المظلة السياسية لـ «قسد» أي خطوة لتحسين الواقع الخدمي أو المعيشي منذ خمس سنوات.