بيروت ـ يوسف دياب
أصدر المجلس العدلي في لبنان حكمه في التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع داخل مقهى في منطقة جبل محسن في 10 يناير 2015، وأوقع تسعة قتلى وعددا كبيرا من الجرحى المدنيين، وتبناه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وتراوحت الأحكام بين الإعدام والسجن سنة واحدة كل حسب دوره في العملية.
وقضى الحكم الذي أصدره المجلس العدلي برئاسة القاضي سهيل عبود بعد جلسات طويلة من المحاكمة، عقوبة الإعدام بحق الموقوف قاسم تلجة، وغيابيا بحق أمير «جبهة النصرة» جمال زينية المعروف باسم أبو مالك التلي، وكل من المتهمين الفارين من العدالة: شادي المولوي، خضر محمد العمر، محمد يحيى السلوم، فيما تراوحت الأحكام بحق متهمين آخرين بين السجن 10 سنوات والسنة الواحدة، وأعلن المجلس براءة ثلاثة متهمين وثلاثة أظناء لعدم كفاية الدليل بحقهم، وأحال أحدهم وهو قاصر على محكمة الأحداث في بيروت بعد إدانته للنظر في العقوبة الواجب فرضها بحقه.
وبعد انقضاء تسع سنوات على توقيف المحكومين سيطلق سراحهم، لكونهم أنهوا مدة عقوبتهم السجنية، باستثناء قاسم تلجة المحكوم عليه بالإعدام. وهذا أول حكم مبرم يصدر عن المجلس العدلي في سلسلة التفجيرات الإرهابية التي ضربت لبنان ما بين عامي 2013 و2015 وتبناها تنظيما «داعش» و«النصرة».