بيروت - خلدون قواص
دعا مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان إلى تصويب البوصلة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، لانتخاب رئيس يحافظ على ثوابت الوطن والدولة، والطائف والدستور، والعيش المشترك، وهويته العربية، وأي مرشح يتمتع بهذه المواصفات، يكون رئيسا جامعا، وغير ذلك هو مشروع فتنة جديدة في لبنان.
وقال في حفل إفطار جمعية بيروت للتنمية لا وطن بدون رئيس وحكومة فاعلة، ولن نسمح برئيس يفرض علينا، ولبنان مهدد من الداخل، بسبب أوهام الغلبة من هذا الفريق أو ذاك، مثلما هو مهدد من العدو الصهيوني.
وأضاف: الأطراف السياسية تتفنن وتتقن وماهرة في إفشال كل المبادرات الخيرة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي والتي تتحول من نعمة إلى تجاذب سياسي كبير وخطير.
لقد كان لهذا الشغور الرئاسي آثار سلبية على تماسك المؤسسات، وعلى معالجة كل الملفات، وفي مقدمها الاقتصاد والملفات القضائية، والشؤون الاجتماعية والمعيشية، والنظرة العربية السيئة إلينا وكذلك الدولية.
وتابع: إننا في دار الفتوى متمسكون بالثوابت الوطنية، ولن نحيد عنها ولن نغيرها، فهي تدعونا إلى المحافظة على وحدة الموقف الإسلامي والوطني، وبين مكونات الشعب اللبناني، فالإصلاح ضرورة قصوى، ونحن محتاجون إلى إصلاح في الحياتين السياسية والوطنية.
وختم: العدوان الصهيوني على غزة، هو عدوان على المنطقة العربية، وإذا استمر فسوف يغير معالم المنطقة بأكملها، أما العدوان على جنوب لبنان فيتطلب موقفا حاسما لتنفيذ القرار 1701 من الجانب الصهيوني، الذي يتجاوز كل القرارات الدولية، ولم يلتزمها وهو مستمر في عدوانه.