بيروت - عامر زين الدين
أثار توقف خدمة الإنترنت لدى مشتركي شركة «ألفا» أمس الاول ذعرا كبيرا، بعدما بات قسما كبيرا من اللبنانيين بحكم المعزولين عن العالمين الداخلي والخارجي، كأن ساعات الانتظار بلغت اسابيع، الامر الذي أضاف على مخاوفهم جراء وطأة الازمات المتعاظمة وانهيار المؤسسات خشية اكبر، وهي الوقوع في محضور انقطاع وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات على انواعها.
ويأتي هذا العامل بموازاة الحرب العسكرية التي تشنها اسرائيل في الجنوب وبعض المناطق وتداعياتها على سائر اللبنانيين، بعدما خرجت في اعتداءاتها عن قواعد الاشتباك والحدود الجغرافية ونوعية الاهداف.
اما غياب شبكة الانترنت والضجة التي احدثتها، فقد سارعت الشركة المعنية إلى الاعلان، بان الموضوع خارج عن إرادتها وبفعل الأعطال على شبكة «أوجيرو»، ولفتت في بيان، إلى أن «الفرق الفنية في ألفا وأوجيرو تتعاون بالامر». وهو ما أوضحه ايضا المدير العام لهيئة «أوجيرو» عماد كريدية، أن «توقف الخدمة سببه عطل تقني في محطة أدما».
اما موزعو خدمات الانترنت من الفا، فتحولت المسألة عندهم إلى كابوس في تلك الفترة، كما وصف احدهم حالته لـ «الأنباء»، نظرا للضغوط الكبيرة من المشتركين معبرا عن قلق عام ، ومبديا في الوقت نفسه خشية نقلها عن اجواء المواطنين عموما، الذين ربط بعضهم الهاجس بسبب المرحلة الحرجة التي يمر بها البلد، والتخوف من اقدام اسرائيل على اي فعل مشين من هذا القبيل، متسائلا «كيف سيكون اذ ذاك الأمر؟! بعدما تجاوزت الاعتداءات كل الخطوط الحمر وتقوم بأفظع المجازر ضد الإنسانية، خصوصا بعد الذي حصل في الأيام الاخيرة؟!».