اختتمت المعارضة التركية الانتخابات البلدية المحلية بتحقيق النصر في المدن الرئيسية، لاسيما اسطنبول العاصمة الاقتصادية وأنقرة العاصمة السياسية، فيما اعتبره الرئيس التركي رجب طيب اردوغان «منعطفا» لحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم و«إن تركيا أكملت الانتخابات المحلية بشكل يليق بديموقراطيتها».
جاء ذلك في خطاب ألقاه من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة بعد فرز غالبية صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية. وأوضح أردوغان أن الشعب التركي أوصل رسالته إلى السياسيين عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف: «بغض النظر عن النتائج، فإن الفائز في هذه الانتخابات هو ديموقراطيتنا وإرادتنا الوطنية».
واعتبر أردوغان أن: «31 مارس ليس نهاية المطاف بالنسبة لنا، بل هو في الواقع نقطة تحول».
وأكد أن حزب العدالة والتنمية لم يحصل على ما كان يأمله من نتيجة الانتخابات المحلية، وأن «الحزب سيجري بكل شفافية وشجاعة النقد الذاتي».
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أحمد ينار أمس أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 78.1% ما يعكس حالة المنافسة التي شهدتها.
وقال إنه وفقا للنتائج غير الحاسمة فاز حزب الشعب الجمهوري المعارض بـ 35 بلدية، فيما فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بـ24 بلدية، وحزب الديموقراطية ومساواة الشعوب الموالي للأكراد بـ 10 بلديات، وحزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشلي بـ 8 بلديات، وحزب الرفاه من جديد الإسلامي ببلدية واحدة، وحزب الاتحاد الكبير ببلدية واحدة، والحزب الجيد ببلدية واحدة.
ولأول مرة في تاريخه يتصدر حزب الشعب الجمهوري الانتخابات البلدية المحلية في عموم تركيا متقدما على حزب العدالة.
وأعلن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري احتفاظه بمنصبه الذي يشغله منذ عام 2019 مع فرز غالبية صناديق الاقتراع، متقدما على مرشح حزب العدالة مراد كوروم.
وحصل أوغلو على 50.8% من الأصوات مقابل 40% لكوروم بعد فرز 94% من صناديق الاقتراع في اسطنبول.
وجدد أمام حشد من أنصاره أمام مقر حزبه الشعار الذي يرفعه منذ توليه رئاسة البلدية: «كل شيء سيكون على ما يرام».
وينظر إلى إمام أوغلو البالغ 52 عاما بشكل متزايد، على أنه المنافس الأكبر لحزب أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028.
وفي أنقرة أعلن رئيس البلدية المنتمي أيضا إلى حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش أمام الحشود احتفاظه بمنصبه، مؤكدا ان الانتخابات «انتهت ونستمر في خدمة انقرة».
وتقدم يافاش بحصوله على نسبة 59.75% من الأصوات مقابل 32% لمنافسه من حزب العدالة والتنمية تورغوت التنوك بعد فرز نحو 88% من صناديق الاقتراع.