بيروت ـ داود رمال
في اول زيارة لرئيس دولة منذ خلو سدة الرئاسة، يقوم رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس بزيارة رسمية إلى لبنان على رأس وفد وزاري يوم الاثنين المقبل يجري خلالها محادثات رسمية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة.
ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين. كما سيزور الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتستمر الزيارة يوما واحدا.
وتأتي زيارة الرئيس القبرصي في ظل الأزمة المستجدة مع لبنان على خلفية الهجرة غير الشرعية من الشواطئ اللبنانية إلى الجزيرة الأوروبية، والتي استدعت اتصالات مكثفة أجراها ميقاتي مع الجانب القبرصي.
إلا ان ما يجب التوقف عنده هو آثار هذه الزيارة وارتداداتها على الواقع اللبناني السياسي والميثاق، كون الدستور اللبناني ينيط برئيس الجمهورية التفاوض مع الخارج، وايضا انه طوال مراحل خلو سدة الرئاسة منذ تسعينيات القرن الماضي إلى الأمس القريب حرصت الدول الشقيقة والصديقة للبنان على عدم قيام قادتها بزيارات رسمية حتى لا يمس ذلك بمكون لبناني كبير وحتى لا يفسر ذلك اعترافا بإنهاء الصيغة اللبنانية لجهة الشراكة والدور في صوغ القرارات اللبنانية.