بيروت ـ خلدون قواص
أكد مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، ان انتخاب رئيس للجمهورية هو المدماك الأساس لوضع لبنان على الطريق المستقيم، والإقلاع عن الاستفزاز والاستنزاف هو واجب الجميع، لتحقيق ما يصبو اليه اللبنانيون من انتخاب رئيس جامع يحترم الدستور ويطبقه باحترافية، وينفذ اتفاق الطائف، وينقذ لبنان واللبنانيين مما هم فيه من معاناة.
وقال دريان، في رسالة إلى اللبنانيين من مكة المكرمة بحلول عيد الفطر السعيد: هناك فسحة أمل كبيرة في التوصل إلى حلول لأزماتنا، وفي مقدمتها أزمة انتخاب رئيس للجمهورية، والظواهر الإيجابية من مبادرات ومشاورات وطروحات التي نلمسها من بعض القوى السياسية، يعطينا أملا وتفاؤلا بأن الفرصة متاحة أمام اللبنانيين لانتخاب رئيس. وهذا يتطلب مزيدا من الجهد والمساعي الخيرة، فالتعقل ليس ضعفا ولا استسلاما، بل هو حكمة ووعي لحفظ كيان البلد، ولا يعني هذا أننا راضون عن تأخير الانتخاب، فالتأخير. أصبح عبئا على الوطن والمواطن.
وأضاف: الأوضاع الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان ليست بسبب حرب غزة فقط، بل تعود لسنوات خلت وسنوات. وكنا ننتظر من المسؤولين السياسيين ومن الاقتصاديين والقضاة والإداريين، كل في مجاله، أن يضع مسؤوليته نصب عينيه، كي لا يعير بالإهمال أو الفساد، لكن الذي حدث من جانب هؤلاء جميعا وضع بلادنا على شفير الانهيار، الحكام هم المسؤولون أو ينبغي أن يكونوا مسؤولين عن ازدهار الوطن أو انكماشه أو انهياره.
لبنان بحاجة إلى إصلاح متكامل في الحياة السياسية والوطنية والمؤسساتية في الأداء.
وختم: العدوان الصهيوني المستمر على أرض فلسطين وجنوب لبنان وعمقه هو الذي يحول دون إحلال السلام، فأضحت قضية فلسطين قضية عالمية تؤرق ضمائر أحرار العالم ومؤسساته، إلى أن يكون هناك حل عادل ينجز الحقوق الوطنية لأهلنا في فلسطين ويضع نهاية للاحتلال الصهيوني الغاشم، وما يحدث في غزة والجنوب اللبناني يثير مشاعر الغضب، ويبعث في النفوس نشوة الكرامة التي أثارها فينا أبطال غزة وفلسطين وجنوب لبنان.