التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب في فلوريدا قبل بدء زيارته الرسمية لواشنطن، حيث يجتمع مع كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن للدفع باتجاه إرسال مساعدات لأوكرانيا.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن كاميرون «التقى ترامب في فلوريدا»، قبل زيارته لواشنطن أمس وتستمر اليوم الاربعاء.
وأضاف المصدر «إنها ممارسة اعتيادية للوزراء لعقد لقاءات مع مرشحين معارضين كجزء من عملهم الدولي الروتيني».
وينافس ترامب بايدن في انتخابات نوفمبر التي تحظى بمتابعة على نطاق واسع.
ويسعى كاميرون أثناء لقاءاته في واشنطن مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولين في الكونغرس، إلى حض الولايات المتحدة على إقرار حزمة مساعدات عسكرية مقترحة لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار يعرقلها نواب جمهوريون منذ أشهر.
والتزمت الدول الأوروبية بتقديم أكثر من 184 مليار دولار لأوكرانيا، بينها أكثر من 15 مليار دولار من بريطانيا.
وبالإضافة إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة تقديم نحو 74 مليار دولار.
وقال ديفيد كاميرون في البيان الصادر عن وزارته، «إن نجاح أوكرانيا وفشل بوتين أمران حيويان لأمن الأميركيين والأوروبيين»، في الوقت الذي يواصل الجيش الروسي الضغط في شرق أوكرانيا.
وحذر من أن انتصار روسيا «سيلقى صدى واضحا في بكين وطهران وكوريا الشمالية».
وأكد البيان أن المساعدات التي تقدمها الدول الأوروبية والولايات المتحدة «تحدث فرقا كبيرا في ساحات القتال في أوكرانيا وفي مياه البحر الأسود».
كما سيبحث كاميرون كذلك في الوضع في الشرق الأوسط وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر البحري بين قبرص والقطاع.
وتواجه الحكومة البريطانية دعوات لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد مقتل ثلاثة بريطانيين يعملون في جمعية «المطبخ المركزي العالمي» (وورلد سنترال كيتشن) الخيرية ومقرها الولايات المتحدة في غارة نفذها الجيش الإسرائيلي.
وحذر أكثر من 600 محام، بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا البريطانية، في رسالة من أن لندن قد تكون تنتهك القانون الدولي من خلال الاستمرار في السماح بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وأشار بيان الخارجية البريطانية إلى أنه من المتوقع أن يتطرق كاميرون إلى مسألة تصدير الأسلحة، لكن مصادر حكومية قالت إنه لن يعلن عن أي تغيير في سياسة بلاده.