بيروت - بولين فاضل
كأن اللبنانيين لا يكفيهم انقساما ليأتي خبر الغاء عرض مسرحي في قلب بيروت ليظهر أكثر فأكثر كم أن البلد منهك بانقساماته التي لا تنتهي.
وفي التفاصيل، فقد أعلن مسرح مونو في بيروت الغاء العرض المسرحي«وليمة عند رجال الكهف» المقرر في 30 ابريل للكاتب والمخرج اللبناني الكندي وجدي معوض، بعد إخبار قضائي في حقه على خلفية اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل وبعد تهديدات تلقاها بعض الفنانين والفنيين.
وطلب الإخبار القضائي المقدم أمام النيابة العامة العسكرية توقيف معوض، وهو مدير مسرح «لا كولين» الفرنسي البارز، «بجرم التواصل مع العدو الإسرائيلي»، نظرا إلى ما وصفه بـ«تاريخه التطبيعي» معه.
وفي حين هللت الجهات التي وقفت وراء رفض عرض مسرحية معوض في بيروت وهي عبارة عن جمعيات وشخصيات سياسية وثقافية مناهضة للتطبيع، واعتبرت أنه كان على معوض الاختيار بين بيروت وتل أبيب فاختار الثانية، صدرت في المقابل مواقف معارضة للحملات التي أدت الى الغاء العرض وأبرزها موقف لحزب الكتائب اللبنانية طالب فيه «بتحرير لبنان ثقافيا من براثن ظلمة الممانعة وجهلها».