بيروت ـ بولين فاضل
كان يكفي إعلان إيران بدء ردها على إسرائيل ليبدأ سريان الهلع لدى اللبنانيين المجمعين على شيء وحيد هو أنهم ما عادوا يحتملون!
وإذا كان الهرع إلى محطات الوقود هو إحدى عادات اللبنانيين المعهودة في الأزمات والأوقات الصعبة، فإن متابعة مسار المسيرات والصواريخ الإيرانية شغلت أهل لبنان الذين أمضوا ليلتهم وهم يرصدون التطورات عبر المحطات التلفزيونية المحلية والعربية والأجنبية، فيما كانت منصة «إكس» المكان المفضل للبعض لاستقاء الأخبار أو حتى نشرها نقلا بالدرجة الأولى عن الإعلام الإسرائيلي أو الإيراني أو الأميركي، وإما أيضا لاتخاذ المنصة رقعة للتحليل والتعليق أو حتى للتنكيت الذي يشتهر به اللبنانيون في عز المحن.
ومما كتبه البعض ساخرا «قدمنا لكم لهذه السهرة مسرحية» و«مسيرة ما ضربتش حاجة»، و«نتمنى ان تكونوا استمعتم برفقة أجوائها الضاحكة والمسلية».
أما البعض الآخر من الجديين، ومن بينهم الإعلامي ريكاردو كرم، فكتب عبر «إكس»: «في بيروت، صمتت السماء مع توقف الرحلات الجوية. وفي الأفق، تنقل الصواريخ المخاوف من إيران إلى إسرائيل. في الشوارع والمنازل، ينتشر هلع واضح. الإرهاق يسيطر على القلوب المثقلة بالفعل بالكثير من الأمس مثل اليوم. نستودع الله هذا الوطن وشعبه. الله هو الحامي».