تنطلق اعتبارا من بداية الشهر المقبل خدمة التقديم على تأشيرة الدخول إلى سورية «الفيزا» إلكترونيا، فيما تأمل وزارة السياحة ان يسهم ذلك في زيادة إعداد القادمين إلى سورية بعد نحو 13 عاما من الحرب، للمساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد الذي بلغ تدهورا غير مسبوق.
وأعرب وزير السياحة محمد رامي مرتيني عن اعتقاده أن إطلاق منصة الفيزا الإلكترونية اعتبارا من اليوم الأول من شهر مايو المقبل، سيسهم في زيادة أعداد زوار البلاد، وأوضح أن الراغب بالقدوم إلى سورية لم يعد يحتاج إلى مراجعة السفارات أو القنصليات، بل يتقدم بطلبه للحصول على الفيزا عبر المنصة ليحصل على النتيجة خلال مدة أقصاها 72 ساعة.
وتوقع رئيس اتحاد غرفة السياحة السورية طلال خضير في تصريح لموقع جريدة «الوطن» المقرب من السلطة، ازدياد في أعداد القادمين هذا العام بشكل ملحوظ ولاسيما بعد إطلاق مشروع المنصة الإلكترونية.
وبحثت وزارات السياحة والداخلية والاتصالات، الصيغة النهائية للمشروع حيث سيتم العمل على تطبيق (e_viza) عبر المنصة وتطبيقاتها فيما يخص المجموعات السياحية والخدمات المتممة، وذلك لتبسيط إجراءات الدخول التقليدية.
وحول تحصيل رسوم الخدمة للدول التي لا تملك ميزة دفع إلكتروني عند التقديم أوضح أن هناك خيارين لدفع قيمة الفيزا، إما عبر الدفع الإلكتروني إن كان متاحا، وإلا سيتوجب على صاحب العلاقة تأجيل دفع قيمة رسم الخدمة لحين وصوله إلى المنافذ الحدودية ليتم استيفاء الرسوم بشكل متكامل، وهي عبارة عن قيمة الفيزا ورسم بدل الخدمة.
وأكد خضير أن المنصة حاليا في طور التجريب بالاعتماد على السيرفرات المخدمة عبر وزارة الاتصالات.
ونوه رئيس اتحاد غرف السياحة أن أعداد القادمين من العراق ازداد بنسبة تفوق 50% عن الفترة السابقة ليس بقصد السياحة الدينية فحسب، بل بقصد السياحة العلاجية والترفيهية وزيارة المنتجعات، إضافة إلى تشجيع سياحة الأعمال في فترة المعارض، مع استهداف السياحة العائلية العراقية لزيارة المنتجعات الجبلية والساحلية ما يزيد من إشغال الفنادق والمطاعم، ما ينعكس إيجابا على الجميع وواقع النقل والأدلاء السياحيين، علما أن تسديد قيمة الإقامة في الفنادق بالقطع الأجنبي.