قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها تلقت شهادات بأن السلطات القبرصية تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين السوريين، في وقت أوقفت السلطات القبرصية النظر في طلبات لجوء السوريين قبل أيام.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدثة باسم المفوضية في قبرص، إميليا ستروفوليدو، قولها: «الجهود القبرصية في البحر لمنع عدد من القوارب المحملة باللاجئين السوريين التي تغادر لبنان من الوصول إلى الجزيرة يجب ألا تتعارض مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان، أو تضع الركاب في خطر».
وأكدت ستروفوليدو أنه استنادا إلى شهادات أقارب لاجئين منعوا من الوصول إلى الجزيرة، فإن السلطات القبرصية «دفعت القوارب بالقوة، واستخدمت أساليب عنيفة لزعزعة استقرار القوارب»، موضحة في الوقت نفسه، أن المفوضية «ليست في وضع يسمح لها بتأكيد تلك الشهادات».
ولفتت مفوضية اللاجئين الأممية، إلى أن تصدي قبرص لزوارق المهاجرين التي تخرج من لبنان محملة بالسوريين يجب أن يتفق مع قوانين حقوق الإنسان، ولا يهدد سلامتهم.
ووفق «أسوشيتد برس»، فإن السلطات القبرصية نشرت قبل أيام زوارق دورية لخفر السواحل خارج المياه الإقليمية اللبنانية لمنع الزوارق التي تحمل اللاجئين السوريين من الوصول إلى الجزيرة التي تبعد نحو 180 كم.
ووفق الإحصائيات والتقارير الأممية، فإن معظم اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى سواحل قبرص ينطلقون من لبنان.
وتقول الحكومة القبرصية ان الأزمة الاقتصادية اللبنانية وعدم الاستقرار الناتج عن الحرب الإسرائيلية على غزة والضربات المتبادلة في جنوب لبنان، كلها عوامل ساهمت في ارتفاع عدد القوارب المكتظة بالمهاجرين وأغلبهم سوريون، التي تصل الجزيرة.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات القبرصية وقف النظر بطلبات لجوء السوريين حتى إشعار آخر مثل«إجراء احترازي طارئ»، وفق ما أكد الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس.
ورغم صدور القرار، فإن الرئيس القبرصي أقر عبر حسابه في منصة «إكس» بصعوبته، معتبرا أن إصداره ضرورة تمليها عليه «حماية مصالح قبرص» التي تقوم بتحركات حثيثة للحد من تدفق موجات طالبي اللجوء إلى أراضيها، بحسب ما نقلت قناة «الجزيرة».