بيروت - داود رمال
للمرة الرابعة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، أعلن «حزب الله» عن إسقاط رابع طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية الصنع من نوع «هيرمز - زيك»، ثلاثة منها من طراز «هيرمز 450» وواحدة من طراز «هيرمز 900» التي تعتبر فخر الصناعة الإسرائيلية.
وأعلن الحزب أمس عن إسقاط مسيرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمز 450 بصاروخ أرض جو فوق منطقة اقليم التفاح جنوب لبنان، وقد شوهدت وهي تسقط بالعين المجردة.
ووفق خبير عسكري، فإن هذه الطائرة هي «من دون طيار مصممة للعمليات التكتيكية طويلة المدى ضمن وحدات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي، وهي من الحجم المتوسط حيث يمكنها العمل بشكل متواصل لمدة 20 ساعة، وتصنع هذه الطائرة في شركة «السهم الفضي»، وهي شركة تابعة لأنظمة «إلبيت إسرائيل»، وهي ثالث أكبر الطائرات بدون طيار (UAV) من عائلة هيرميس، التي تضم أيضا هيرميس 90، هيرميس 180 وهيرميس في 1500».
وأضاف الخبير «يمكن لهيرميس 450 حمل ذخائر بزنة 150 كيلوغراما، والبقاء في الجو لمدة تصل إلى 20 ساعة والارتفاع إلى 18000 قدم، وتبلغ قدرة محركها الذي تصنعه شركة UEL البريطانية 52 حصانا مع دفع المروحة. وتتميز الطائرة هيرميس 450، بأنها تعتمد على جناح واحد طويل وذيل للأعلى مصنوعين من مواد خفيفة تسهل مهمتها، وتمكنها من الاستمرار في الطيران بحرية، وتعمل ضمن آلية إلكترونية عالية التشفير تصعب اختراق أنظمتها أثناء التحليق».
وأوضح الخبير أن «هذه الطائرة بدون طيار تتجهز بمعدات كهربائية وبصرية للرؤية الاعتيادية، بالإضافة للأشعة تحت الحمراء والرادار الموضعي الذي يمكنها من التقاط صور خلال الليل والأحوال الجوية السيئة. وتعمل الطائرة على بث الصور والمعلومات التي تجمعها إلى محطة أرضية بشكل مباشر وبدون فارق في الوقت، وتقوم باعتراض الإشارات اللاسلكية بجميع أنواعها وتنقلها إلى محطة ومقر وكالة الأمن القومي الإسرائيلي (SIGINT). ويمكنها حمل أنواع مختلفة من الصواريخ والقنابل، وقد تم تطويرها لتطلق الصواريخ بطريقتين هما «الإسقاط الرأسي والإطلاق شبه الموجه»، لكن هذه الصواريخ والقنابل محددة بوزن معين».
وأشار الخبير إلى أن «المستوى العسكري والأمني الإسرائيلي ينشط للوصول إلى معلومات دقيقة عن الصاروخ المستخدم في إسقاط هذا النوع المتطور من الطائرات، التي تعتبر العمود الفقري لسلاح الطيران المسير في إسرائيل، ويعتمد عليه في جمع أدق المعلومات المرئية وغير المرئية وإجراء المسوحات الدقيقة، وتوجيه سلاح المدفعية والمشاة كونها تلعب دورا كبيرا بالتواصل مع الأقمار الاصطناعية».