- الحب هو سر نجاح مسرحية «البيت المقلوب» وعاشور نجم بمعنى الكلمة
- عودة سرور وعباس لـ «فروغي» إضافة وأعرف سرور وأنا عمري 5 أعوام
ياسر العيلة
الفنان الشاب فيصل السعد من النجوم الذين يقدمون أداء مميزا من خلال المسرحية الكوميدية «البيت المقلوب» للنجم طارق العلي، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وينتمي لعائلة فنية عاشقة للموسيقى فجده هو محمد الرندي رئيس فرقة الرندي للفنون الشعبية.
«الانباء» التقت فيصل، حيث حدثنا عن دوره في المسرحية كونه احد ابطالها، قائلا: الحمدلله رب العالمين على هذا النجاح الذي تحققه «البيت المقلوب»، وللأمانة شركة «فروغي» المنتجة للعمل بقيادة المنتج عيسى العلوي «ماقصروا معنا في شيء»، مضيفا: اجسد في العمل دور ابن الفنان طارق العلي والذي يكون مستأجرا لاحد البيوت، ونقيم فيه جميعا، وتقدم دور امي الفنانة المصرية هبة العبسي.
وأكمل: المسرحية تناقش قضية مهمة عانى منها الكثيرون، وهي النصب العقاري، حيث تتعرض عائلتان لعملية نصب من خلال قيام احد الأشخاص ببيع البيت لكل عائلة منهما من دون علم العائلة الأخرى، وتلجأ كل عائلة إلى القضاء لإثبات أحقيتها في البيت، وإلى ان تحكم المحكمة في هذا الأمر يضطران للعيش معا، وتسعى كل عائلة للعمل على خروج الأخرى بشتى الطرق، وتتوالى الاحداث والمفارقات بشكل كوميدي
وحول رأيه في عودة النجمين شعبان عباس وإسماعيل سرور لمسرح طارق العلي من جديد، قال:عودة جميلة نالت اعجاب الجمهور من جيل التسعينيات بشكل خاص الذي استعاد معهما ذكريات حلوة سابقة، والجيل الحالي بشكل عام، وكان هناك تناغم كبير بينهما وبين باقي نجوم المسرحية بقيادة النجم د.طارق العلي، وانا اقولها «عندما يكون العلي في الفورمة ما في احد يقدر عليه».
وعن حقيقة انه أصبح محسوبا على طارق العلي وشركة «فروغي» والدليل ان كل اعماله معهم، رد: «الموضوع مو إني محسوب عليهم كثر ماهو اني ارتاح جدا في هذا المكان»، فهم احتضنوني كفنان شاب، وعاملوني معاملة ابنهم الصغير، ولم يقصروا معي في شيء سواء على المستوى الفني او الشخصي، واحيانا تأتيني عروض من خارج «فروغي» لكن السؤال هو «انت وين ترتاح؟»، وانا هنا اجد راحتي وأشعر انني في بيتي و«تعبوا علي» على مدار سبعة أعوام، وبالرغم من انني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية الا انني لم اكن اعلم أي شيء عن المسرح التجاري، والفضل يعود للدكتور طارق العلي الذي علمني مثلما علم غيري من الفنانين من قبل، فأجيال كثيرة من الفنانين خرجت من مسرحه.
وبسؤاله بأن هناك فنانين كثيرين خرجوا من مسرح طارق العلي لكنهم انكروا ذلك، فهل سيأتي يوم ويصبح مثلهم؟، اجاب السعد: انا قلت للفنان طارق العلي والمنتج عيسى العلوي بأنني على استعداد بالتوقيع على عقد للعمل معهما مدى الحياة «ماعندي أي مشكلة».
اما عن بدايته المسرحية وهل كانت مع طارق العلي؟، اوضح: كانت مع النجم الكبيرعبدالعزيز المسلم من خلال مسرحية «جنوب افريقيا» ولم احقق من خلالها النجاح المتوقع، والعام الذي يليها عملت مع «فروغي» وفيها نضجت كممثل والناس أصبحت تعرفني اكثر، وصراحة اللعب على خشبة المسرح مع طارق العلي ممتع، فهو مثل «ميسي» يبهرنا ويسعدنا.
وحول الأشياء التي تعلمها من العلي، رد: «وايد أشياء» سواء في حياتي الخاصة او الفنية، أهمها الصبر، وكيفية التعامل مع الممثلين على خشبة المسرح، «ومتى اهدي ومتى ازيد من ادائي»، وكيف اقف او اخرج عن النص امام شخص معه دكتوراة في الخروج على النص، مستدركا: اما في حياتي الخاصة فابو محمد علمني أشياء كثيرة والحلو فيه انه لا يبخل ابدا عليك باي معلومة.
وتحدث السعد عن سبب نجاح «البيت المقلوب» من وجهة نظرة، قائلا: لأنها عمل مختلف عن اعمال طارق العلي السابقة، حيث تعود الجمهور من قبل على اللوكيشن الواحد والعائلة الواحدة، لكن هنا توجد ثلاث عائلات بمشاكلهم واحداثهم، بالإضافة الى ان المسرحية تضم اكثر من لوحة استعراضية بديكور وازياء مختلفين، وهذا شيء جديد علينا كممثلين وعلى اعمال «فروغي»، وسر نجاح العمل أيضا هو حب فريق المسرحية لبعضهم البعض، كذلك عودة إسماعيل سرور وشعبان عباس فهما فنانان جميلان كنت اشاهدهما في التلفزيون وأنا صغير، وتخيل عندي صورة لسرور وهو يحملني وكان عمري وقتها 5 أعوام، وتمر الأيام وامثل امامه في عمل واحد.
وعن سر الكيمياء التي تجمعه بالنجم محمد عاشور، أجاب: «انا وعاشور لحقنا على بعض بالمعهد العالي للفنون المسرحية» فهو تخرج قبلي بسنة، والعلاقة بيننا كانت «سلام.. سلام» الا ان جمعتنا مسرحية «البيت المقلوب»، ونحن اصدقاء نطلع ونروح ونرد معا، وعلى المسرح انا افرشله، وهو نجم بمعنى الكلمة، ودائما أقول «حط بجواره واحد يفرش له واستمتع»، بالإضافة الى انه فنان مجتهد ودمه خفيف، والجمهور يحبه، ونجح من قبل سواء مع حسن البلام او مبارك المانع وحاليا مع طارق العلي.
وحول اتجاهه للتمثيل وعدم انضمامه لفرقة الرندي للفنون الشعبية التي يرئسها جده محمد الرندي، قال: انا لازلت عضوا فعالا في الفرقة، فهم اهلي، وسبحان الله لم افكر في التمثيل، وكنت العب كرة قدم في نادي كاظمة، وبعد الثانوية دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية وعقب تخرجي اتصل بي المخرج نعمان حسين لكي أمثل مشهد مع الفنان مشاري المجيبل في احد الاعمال، وهناك شاهدني د.طارق العلي وعرض علي المشاركة في مسرحية «هلا بالخميس»، وكنت اعمل بروفات لمدة شهر مع احدى الفتيات، ويوم العيد فوجئنا بأن أهلها رفضوا ان تمثل، وهنا تحدث معي أبو محمد وقالي «انا واثق فيك، ومثل مشهدك معها بروحك»، وفكرت ان اعتذر لكن تشجيعهم لي جعلني اقدم المشهد، وسبحان الله كان من اجمل مشاهد المسرحية.
وعن رأي جده فيه كممثل، اوضح: جدي مستمتع بأنني اقدم شيئا احبه ومع شخص هو يحبه جدا وهو الفنان طارق العلي.
بينما قال السعد عن حرصه على مشاهدة الأعمال المسرحية التي تعرض حاليا لزملائه الفنانين: أولا تشجيعا لهم، ثانيا لكي اعرف «وين راحوا بأعمالهم»، وأعجبني على مستوى مسرح الطفل «ابراكدابرا» و«صنع في الكويت»، وبالنسبة لمسرحيات الكبار لم اشاهد حتى الآن الا مسرحية «الجزار»، وهي جميلة جدا، وإذا كنت تريد مشاهدة شغل مخرج مميز وصاحب نظرة مسرحية كبيرة فعليك بأعمال محمد الحملي، وسأذهب ايضا لمشاهدة مسرحيتي «جريمة في العاصمة» و«الأول من نوعة»