اشتكى عدد من المواطنين السوريين خصوصا في دمشق تآكل أجزاء من العملات النقدية الورقية أثناء استخدام عدادات النقود في المحال التجارية، حيث تصبح تلك العملات غير صالحة للتداول.
ويرفض أصحاب المحال التجارية استبدال القطع النقدية المتآكل أجزاء منها، بحجة أنه يمكن تداولها، على عكس ما يحصل على أرض الواقع، بحسب ما نقل موقع «أثر برس» المقرب السلطة عن بعض السكان.
وعلى سبيل المثال وجد شاب خمسة قطع من فئة 2000 ممزقة من طرفها ضمن حوالة تسلمها من إحدى شركات الحوالات في دمشق، والتي رفضت استبدالها له.
والوسيلة الوحيدة والسهلة على السكان لاستبدال العملة الممزقة في محطات الوقود، لأن العاملين فيها بإمكانهم إعادتها إلى مصرف سوريا المركزي واستبدالها.
وأكد شاب يعمل في تصليح عدادات النقود، أن «قضم» أحد أطراف النقود داخل العدادة يعود إلى خلل تقني ويجب إصلاحه ولا يمكن تحديد السبب إلى حين فحصها.
يتزامن ذلك مع تفاقم معاناة تعامل السوريين مع العملة الورقية بعد انهيار قيمة الليرة، اذ بات عليهم حمل أكياس أو حقائب لنقل أموالهم أو استلام حوالاتهم. أكثر من يعانون هم التجار وأصحاب رؤوس الأموال، إذ يضطرون أحيانا إلى حمل كميات كبيرة من العملة المحلية، في أثناء عمليات البيع والشراء، لدرجة أن بعضهم يستعين بـ «شوالات» وسيارات طلب لحمل المال.
ووفقا لما أوردت صحيفة «البعث» الحكومية، فإن «حجم الكتلة النقدية، التي يحتاجها المواطن أو التاجر أو صاحب الأعمال، تحولت إلى عبء حقيقي في أي عملية بيع وشراء، فلم يعد الحديث عن حمل النقود بالشوال، عند أي عملية شرائية مجرد طرفة يتندر بها المواطنون، بل تحولت إلى عقبة بوجه كثيرين تضطرهم لتأجيل أعمالهم أو تجزئتها، فعمليات البيع والشراء الكبيرة تحتاج إلى سيارة خاصة لنقل النقود فقط، وهو مشهد بات اعتياديا أيضا أمام فروع المصارف العامة والخاصة».