بيروت ـ خلدون قواص
أكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أنه لا وطن من دون رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة ومؤسسات عاملة، وما نعيشه اليوم هو انهيار شامل وسقوط للدولة وتدمير ممنهج لمؤسساتها ولحياة اللبنانيين ومعاشهم وأمنهم واستقلالهم ووحدتهم الوطنية وعلاقاتهم بعمقهم العربي.
وشدد، في بيان له إثر اجتماعه برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، على ان التسريع في انتخاب رئيس للجمهورية جامع وتشكيل حكومة متماسكة هو السبيل الوحيد لنهوض لبنان وإنقاذ شعبه من معاناته على الصعيد المحلي والإقليمي.
ودعا الكتل اللبنانية لحسم خيارها للخروج مما يعانيه هذا الوطن وشعبه، وان الاستمرار في هذا الشغور الرئاسي أمر يضر لبنان واللبنانيين، وينبغي ألا يبقى الانتظار سيد الموقف وارتباطه بما يجري في المنطقة، وانطلاقا من ذلك يطالب القيادات السياسية بوضع حد لهذا التأخير في الانتخاب والتعطيل المبرمج والذي في نهايته يؤدي إلى إنهاء وجود لبنان كدولة ومؤسسات.
وأشار إلى أهمية مفاعيل المبادرات الداخلية والخارجية وبخاصة ما تقوم به اللجنة الخماسية من جهود ومساع خيرة على أمل ان تثمر حلا قريبا للخروج من النفق المظلم الذي وضع لبنان فيه.
وناشد المجلس الشرعي جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لوضع حل نهائي لمأساة النزوح السوري إلى لبنان والذي فاق طاقته وإمكاناته المتواضعة، فقضية النزوح السوري بقدر ما هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى فهي قضية تعالج بالحكمة من قبل الحكومة اللبنانية، وحلها يتطلب عودة النازحين إلى الأماكن الآمنة في بلادهم ووضع حد لهذه الأزمة.
واعرب عن تخوفه من توسيع العدوان الصهيوني على لبنان، وأبدى تعاطفه وتضامنه مع أهل الجنوب الصامدين والصابرين لمواجهة الأفعال والنوايا الصهيونية تجاه لبنان وجنوبه.
ودعا إلى تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني لاستعادة حقه وتحرير أرضه، ويدين بقوة جرائم حرب الإبادة الجماعية وجريمة العصر الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة وبقية المناطق المحتلة، مقدرا جهود الدول العربية الشقيقة والصديقة وانتفاضات طلاب الجامعات والشعوب الحرة في العالم تضامنا مع الشعب الفلسطيني الصامد والصابر ودعم قضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة الحرة وعاصمتها القدس الشريف.