أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في الكرملين اليمين الدستورية لولاية رئاسية خامسة من ست سنوات، مؤكدا ان روسيا ستخرج «أقوى» من «مرحلة صعبة». وقال بوتين: «أقسم بحماية حقوق الإنسان والمواطن وحرياته واحترام الدستور وحمايته والسيادة والاستقلال»، مؤكدا أن قيادة روسيا «واجب مقدس» على ما أفادت وكالة فرانس برس. وأضاف بوتين في قاعة اندرييفيسكي في الكرملين: «نحن شعب متحد وعظيم، ومعا سنتجاوز كل العراقيل.. معا سننتصر»، مشيرا إلى أن روسيا ستخرج «أقوى» من هذه «المرحلة الصعبة». وتابع أن قيادة روسيا «شرف عظيم، مسؤولية وواجب مقدس».
بعد شهرين تقريبا على إعادة انتخابه في غياب مرشحين معارضين، يتولى الرئيس الروسي البالغ 71 عاما والذي يحكم البلاد منذ قرابة ربع قرن، السلطة حتى العام 2030 على الأقل.
في العام 2020، تم تعديل الدستور ما سمح له بالبقاء في السلطة لولايتين إضافيتين من 6 سنوات، أي حتى العام 2036 عندما يكون قد بلغ السادسة والثمانين. ويأتي خطاب بوتين قبل يومين من ذكرى انتصار السوفيات على ألمانيا النازية في التاسع من مايو.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس أن المعلومات التي تلقتها حول استخدام روسيا سلاحا كيميائيا في أوكرانيا «غير مدعومة بأدلة كافية». وقالت المنظمة أيضا في بيان إنها لم تتلق بعد أي طلب رسمي للتحقيق في هذه الاتهامات، بعدما اتهمت الولايات المتحدة روسيا باستخدام «سلاح كيميائي» هو الكلوروبكرين ضد القوات الأوكرانية. وأوضحت الناطقة باسم المنظمة إليزابيث ويتشر في بيان «روسيا الاتحادية وأوكرانيا تبادلتا الاتهامات وأبلغتا المنظمة باتهامات باستخدام أسلحة كيميائية».
وأضافت: «إلا أن المعلومات التي قدمت حتى الآن إلى المنظمة من جانب الطرفين وتلك التي بحوزة الأمانة العامة غير مدعومة بأدلة كافية».
لكنها أشارت إلى أن «الوضع يبقى متقلبا ومثيرا جدا للقلق حول احتمال معاودة استخدام مواد كيميائية سامة كأسلحة».