أبرزت الصحافة التركية بمختلف توجهاتها أنباء الزيارة التاريخية لصاحب السمو الأمير
الشيخ مشعل الأحمد إلى تركيا، حيث خصصت مساحات كبيرة في صدر صفحاتها الأولى لوصف الزيارة والمباحثات التي أجراها سموه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واختارت صحيفة (يني شفق) اليومية المقربة من الحكومة التركية، أن يكون عنوان خبرها «توقيع 6 اتفاقيات استراتيجية بين تركيا والكويت»، مشيرة إلى أن البلدين وقعا 6 اتفاقيات تعاون تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات بما في ذلك الدفاع والديبلوماسية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الصحافة التركية أولت اهتماما واسعا بزيارة صاحب السمو إلى تركيا للتأكيد على العلاقات الأخوية والودية بين البلدين.
أما صحيفة (أكشام) فاختارت عنوان (دعوة من دول الخليج لعالم المال في تركيا: يجب أن تتعاون القوتان)، مشيرة إلى ان الرئيس أردوغان استقبل
صاحب السمو الامير الشيخ مشعل الأحمد في إطار أول زيارة خارجية لسموه إلى دولة غير عربية منذ توليه الحكم في ديسمبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أنه عقب المحادثات بين الزعيمين والوفود الكويتية - التركية أشرف الرئيس التركي وصاحب السمو على حفل توقيع اتفاقيات التعاون الـ 6 لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك القطاعات الديبلوماسية والدفاعية والتجارية، مشيرة إلى أنه من بين الاتفاقيات بروتوكول بشأن المشتريات الدفاعية بين الحكومتين ومذكرة تفاهم لإقامة حوار إستراتيجي.
أما صحيفة (ترك غون) فقالت: (أمير الكويت في تركيا)، مسلطة الضوء على الاهتمام التركي بهذه الزيارة التي رأت أنها «تشكل دون أدنى شك مرحلة جديدة مهمة في العلاقات بين الكويت وتركيا وانطلاقة جديدة في العلاقات الثنائية».
من جانبها، تناولت قناة (أولكه تي في) الإخبارية الزيارة من عدة زوايا، مشيرة إلى «التوقيت المحكم للزيارة والذي يعكس مدى الأفق السياسي الذي تتحرك في نطاقه دولة الكويت لخدمة أهداف حيوية ليس فقط من أجل تعزيز أوجه التعاون الشامل بين البلدين، وإنما من أجل تحقيق مزيد من التكامل والتوافق وربما التطابق في المواقف والآراء تجاه الوضع الإقليمي في المنطقة».
وأكدت الصحافة التركية، أن زيارة صاحب السمو «تعد تاريخية وتأتي في توقيت بالغ الأهمية كما تكتسب أهمية قصوى في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة خاصة الحرب في غزة».
ومن المعروف أن تركيا والكويت ترتبطان بشبكة من العلاقات المختلفة التي لها تأثيراتها ودلالاتها في المعادلات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، حيث شهدت العلاقات بين البلدين في حقبة ما بعد حرب الخليج الأولى عام 1991 نمطا متطورا خصوصا بعد الدور الذي لعبته أنقرة في المساهمة بتحرير الكويت من براثن الغزو العراقي، حيث تميزت تلك الفترة بتغيراتها المتلاحقة ودور تركيا فيها.