قال رئيس الوزراء الپولندي دونالد توسك أمس إن قضية القاضي الپولندي الذي لديه حق الوصول إلى معلومات سرية وفر إلى بيلاروسيا تحمل علامة «الخيانة العظمى».
وأعلنت بيلاروسيا قبل ايام أن القاضي توماش شميدت عبر الحدود إلى الدولة المتحالفة مع موسكو، والتي تربطها بپولندا علاقات متوترة، خصوصا منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وقال توسك للصحافيين «هذا رجل تحمل أفعاله علامة الخيانة العظمى.. كل شيء يشير إلى أنه كان من الممكن أن يكون مصدرا ثمينا للغاية للأجهزة الخارجية».
ودعا ايضا إلى نزع حصانة شميدت من الملاحقة القضائية، مضيفا أن علاقاته مع بيلاروسيا تعود إلى أبعد من الأشهر القليلة الماضية فقط.
وكان القاضي مقربا من حزب القانون والعدالة اليميني الحاكم السابق في پولندا، والذي خسر السلطة أمام الائتلاف الحالي المؤيد للاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وبعد فرار شميدت إلى بيلاروسيا، بدأ المدعون العامون في وارسو تحقيقا في احتمال التجسس.
ومن بين أمور أخرى، حكم شميدت في قضايا تتعلق بشهادات أمنية تتضمن معلومات سرية تتعلق بحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ووكالة الفضاء الأوروبية، بحسب تقارير إعلامية.
وعمل أيضا في وزارة العدل وسجل التجارة والشركات.
وقام القاضي وزوجته السابقة أيضا بالمشاركة في حملة عبر الانترنت لمهاجمة القضاة الذين تحدثوا علنا ضد الإصلاحات التي أدخلها حزب القانون والعدالة على النظام القانوني الپولندي.
وقالت أجهزة المخابرات الپولندية إنها تتحقق من «مدى المعلومات السرية التي تمكن القاضي من الوصول إليها».